تونس (الشروق) كبقية دول العالم، تجتاح تونس دوريا انواعا جديدة من المخدرات المعالجة كيميائيا التي يقبل عليها المدمنون لرخص ثمنها وتأثيرها السريع والذي يمكن أن يؤدي الى ارتكاب افعال غاية في التوحش والقرف... والعالم يعيش على وقع عديد التظاهرات للتحسيس بمخاطر المخدرات وخاصة تلك المعالجة كيميائيا والاخرى التي تستعمل كأدوية في طب النفس والاعصاب والجراحة والسرطان تشهد تونس تزايدا في عدد المدمنين على هذه النوعية من الحبوب والجرعات القاتلة لا فقط بالنسبة لمستهلكيها بل وكذلك للذين تضعهم الظروف في طريقهم...قضائيا، سجلت القضايا المتعلقة باستهلاك المخدرات ارتفاعا من 723 قضية سنة 2000 إلى 5744 قضية سنة 2016. في المقابل أظهرت آخر الدراسات الرسمية التي اجرتها مصالح حكومية تونسية أن نسبة الادمان على المخدرات في تونس ارتفع الى 70 % بعد الثورة فيما لوحظ أن 30 % من الفتيات في تونس يدمن المخدرات. كما أن 60 % من المدمنين هم من الفئة العمرية المتراوحة بين 13 و18 عاما. وان كان مخدر الزطلة أكثر المواد المخدرة استهلاكا بنسبة 92 بالمائة تليها المواد المستنشقة (23.3 بالمائة) بالمائة يليها الكوكايين بنسبة 16.7 بالمائة والهروين بنسبة 16 بالمائة فإن المخدرات المعالجة كيميائيا تشهد اقبالا كبيرا من طرف المدمنين فما المقصود بهذه النوعية من المخدرات؟ يعرف الجمهور في تونس بعض انواع المخدرات المعالجة كيميائيا كالسوبيتاكس والترامدول لكن تقارير منظمة الصحة العالمية تتحدث عن تحديث شبه يومي لهذه النوعية من المخدرات. الى ذلك تعرف المنظمة هذه المخدرات على انها عقاقير الهلوسة وهي مواد مخدرة متنوعة و مجموعة كيميائية تعرف باسم ( فارماكولوجية المتغايرة ) وتجمع هذه العقاقير خاصية إحداث الهلوسة وأهم هذه المواد عقار ( D .S . L ) وهوعقار عديم اللون والرائحة يؤدي تعاطي هذه المادة إلى القلق والاضطراب السمعي والبصري وعدم الشعور بالزمان والمكان ..تعاطي هذه المواد مدمر على المستوى النفسي كما هوضار على المستوى الجسدي ولكن ليس من الصعب أن يتم علاج المدمن منه.وتؤكد تقارير المنظمة ان عالم المخدرات اصبح يتطور بشكل يهدد مستقبل الأجيال القادمة بطريقة مخيفة حيث تنتشر يوميا انواع جديدة من المخدرات كالفلاكا أوكما يسمونة طبيا باسم "ألفا بي في بي" حيث أثبتت الدراسات أن هذا النوع من المخدرات زهيد الثمن لكنه يصيب الانسان بحالة من الهزال والضعف وتنمية النزعة الحيوانية وتجعله شرسا بشكل كبير حيث انه يمكن ان يهجم على انسان آخر ويقوم بأكله حيا.وطور هذا المخدر ليحمل اسم الزمبي من الجيل الثالث. وربما لم يتم تداول هذه النوعية من المخدرات في تونس ولكن جنيسات لها تسوق في تونس وهوما يفسر ربما وحشية الجرائم التي يتم ارتكابها دوريا ومنها اغتصاب العجائز وذبح الأطفال والاعتداء على المحارم. أرقام ودلالات 70 % من الشباب مدمن 30 % من الفتيات مدمنات