في حدود الساعة الثامنة من ليلة أمس وصل المدرب الاسباني بينيتو فلورو إلى تونس من أجل استكمال تعاقده مع النادي الإفريقي. وقد علمت «الشروق» أن الفني الاسباني سيمضي عقدا لمدة موسمين ليكون الهدف هو بناء فريق قادر على حمل الأحمر والأبيض على منصات التتويج. من جهة أخرى نشير على أن الفني الاسباني قد وصل إلى تونس دون المعد البدني والمدرب المساعد الأجنبيين حيث تأخر قدومهما إلى تونس لغاية يوم الأحد. من جهة أخرى وكما أشرنا إليه فإن الإطار الفني للنادي الإفريقي سيتكون من الإسباني ومعاونيه بالإضافة إلى رفقي الوسلاتي المعد البدني وخالد السويسي المساعد الثاني وعادل النفزي مدرب الحراس. بينيتو وصل بعد وصول الفني الاسباني يوم أمس زال الجدل حول المدرب الجديد للنادي الإفريقي خاصة آن هناك من سرّب أخبار زائفة تفيد أن المدرب المذكور لن يزتي الى الافريقي و لن يقع التعاقد معه. بين النفزي والحيدوسي يصر رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي على أن يعقّد الأمور من حوله فعديد التأكيدات تفيد بأن الوضع الحالي بات صعبا لدرجة عالية جدا. اليونسي اختار سفيان الحيدوسي مستشارا له وربما أيضا مديرا رياضيا وهو خيار مرفوض من جانب كبير من أحباء الفريق الذين هاجموه منذ ظهوره في الصورة رفقة المدرب الاسباني بينيتو فلورو. ولم يكتف اليونسي بالحيدوسي بل أعاد مدرب الحراس عادل النفزي الذي ترك حراس الإفريقي الشبان يسافرون إلى السعودية للمشاركة في البطولة العربية رغم حاجتهم الماسة إليه من أجل أجرتين شهريتين فقط وهو ما أجبر كمال القلصي على أن يستعين بالحارس سيف الشرفي المصاب من أجل تدريب الشابين غيث اليفرني وإيهاب بوزعنونة. ثنائي الشبيبة كنا أشرنا في وقت سابق إلى أن النادي الإفريقي يرغب في ضم ثنائي الشبيبة القيروانية المتكون من رياض الفريوي ولؤي دحنوس ونعود لنضيف إلى أنه بعد الطلبات المالية لفريق عاصمة الأغالبة قد يتم التخلي عن ضم دحنوس مقابل التمسّك بزميله الفريوي. الشبيبة بطالبت الحصول على 450 ألف دينار للتفريط في اللاعبين مقابل 200 ألف دينار لتسريح الفريوي لوحده ولا تزال بانتظار رد الأفارقة على شروطها المالية. انقسام واضح يعيش مكتب عبد السلام اليونسي حالة انقسام لم تعد خافية عن أحد وباستثناء خليل محجوب ومجدي الخليفي وحمزة الوسلاتي فإن البقية ظلوا خارج دائرة القرار وهو ما جعل بعض الغاضبين يعلنون عن عدم رضاهم على الوضع الحالي. ويبدو الثلاثي المتكون من فوزي الصغير وتوفيق بن سمير وطارق العاصمي أبرز الغاضبين من الوضع الحالي ولو أنّ الصغيّر كان أول المبادرين بإعلان العصيان في ظل عدم رضاه على انفراد 4 أسماء بالقرار. وبات اليونسي أمام حتمية توزيع المناصب لإنهاء الجدل ولكن خاصة لينصرف كل عضو إلى أداء مهامه خصوصا في ظل التداخل الحالي في الأدوار. جلسة أولى فاشلة مع العقربي علمت «الشروق» أن الجلسة التي جمعت المسؤولين بالظهير الأيمن حمزة العقربي مساء أمس الأول كانت فاشلة خصوصا أن اللاعب طالب بتسوية ملف مستحقاته القديمة بالإضافة إلى عقد جديد يراعي مكانته كواحد من بين «كوادر» الفريق. المفاوضات مع العقربي كانت نسخة مطابقة للأصل تقريبا لما وجده المسؤولون مع بقية اللاعبين الأمر الذي يفسر تجديد عقدي لاعبين فقط هما فخر الدين الجزيري وسيف الشرفي مقابل فشل الاتصالات مع أغلب الأسماء الأخرى.