تونس (الشروق) نظمت الجامعة التونسية لأنشطة الغوص والإنقاذ الملتقى الوطني للتوقي من الغرق ونشر رياضة الانقاذ وذلك بمشاركة خبراء دوليين ومحليين وممثلين عن وزارة الصحة ووزارة الداخلية ومختصين في مجال السباحة والانقاذ من الغرق. وكشف رئيس الجامعة التونسية لأنشطة الغوص والإنقاذ خلال الملتقى ان عدد القتلى جراء الغرق في الشواطئ التونسية مرتفع جدا وبلغ حوالي 500 قتيل سنويا بسبب عدم اتقان الضحايا للسباحة وعدم احترام اشارات المنع في بعض الشواطئ. وتشير بعض الارقام الرسمية التي كشفت عنها الجامعة عن هلاك أكثر من 3500 شخص خلال الست سنوات الاخيرة. كما أكّدت الجامعة أن 40 بالمائة من الهالكين غرقا لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة وأغلبهم من الذكور. وترجع الجامعة أسباب ارتفاع عدد القتلى غرقا الى عدم وجود دورات تدريبية وأكاديمية للسباحين المنقذين المتطوعين وعدم نشر ثقافة الانقاذ بين الشبان. وتسعى الجامعة التونسية لأنشطة الغوص والإنقاذ الى ادراج رياضة الانقاذ من الغرق في البرامج المدرسية والجامعية ومعاهد الرياضة للتخفف من حدة عدد الوفيات بسبب الغرق. كما تسعى الجامعة بالتعاون مع شركائها على توفير اطار قانوني لتكوين رصيد بشري من السباحين المنقذين للحد من عدد قتلى الغرق.