عثرت القوات الأمنية على مخيم تابع لمجموعات ارهابية وذلك بجبل القليع من معتمدية غار الدماء بولاية جندوبة، وذلك اثر عمليات تمشيط واسعة النطاق، وقد تم العثور على أواني طبخ وبقايا مواد غذائية وحشايا واغطية صوفية. تونس (الشروق): واكد مصدر امني ان هذه المجموعة الارهابية غادرت وكرها اثر عمليات التمشيط لتختفي وتجد لنفسها اوكارا اخرى تتحصن بها، مؤكدا ان عمليات التمشيط تمت اثر تلقي الوحدات الامنية بجهة جندوبة معلومات مفادها نزول مجموعة ارهابية مسلحة من الجبل وتحولها الى منزل امني وتهديد زوجته بخطفها وقتل زوجها، وقد كانت هذه المجموعة تخطط لقتل الأمني انتقاما من الوحدات الامنية بعد تحقيقها لنجاحات استهدفت عددا من الخلايا النائمة والقبض على مجموعة من الإرهابيين. عمليات تمشيط وأفادت مصادر أمنية، انه رغم النجاح الأمني والعسكري في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وحجز اسلحتها وذخيرتها وتشديد الخناق عليها، الا ان هذه العناصر مازالت ترتع بالجبال، وتمكنت من تسديد ضربات ارهابية موجعة من ذلك تعذيبها لراع بجهة القصرين توفي متأثرا بجروحه، كما ان هذه المجموعات مازالت تسعى جاهدة لتنفيذ هجمات ارهابية تم احباط عدد منها لكن الخطر حسب مصدرنا مازال قائما. واكدت مصادر «الشروق» ان عمليات التمشيط التي تنفذها القوات الامنية والعسكرية المشتركة تؤكد انه مازالت توجد مجموعات ارهابية متحصنة بالجبال، وانها تغير اوكارها باستمرار مضيفا انه تم العثور على عديد الاوكار التي توجد بها بقايا المواد الغذائية التابعة للإرهابيين الذين مازالوا يروعون الأهالي القاطنين بالقرب من المناطق الجبلية للحصول على المواد الغذائية والاستيلاء على مواشيهم. وقالت مصادرنا انه مازالت هناك معسكرات سرية بالجبال تتدرب بها الخلايا الارهابية، وهي من اخطر العناصر التي مازالت ترتع بالجبال وتثير مخاوف الاهالي القاطنين بالقرب من المناطق الجبلية بعد تهديد بعضهم واستهداف بعض الرعاة. وذكر نفس المصدر ان جبال الكافوالقصرينوجندوبة مازالت من المناطق الخطيرة والعسكرية التي يمنع دخولها، وان الوحدات العسكرية بصدد تمشيطها باستمرار عبر المروحيات والشاحنات، مؤكدا ان هذه المناطق رغم القضاء على عدد من العناصر الارهابية الا انه مازالت بها خلايا خطيرة تمكنت من التسلل من الجبل والتحصن به علما ان من بينهم متورطين في قضايا قتل شهداء المؤسستين الامنية والعسكرية. واوضح نفس المصدر ان هذه المجموعات تلقت تعليمات باستهداف الرعاة ومتساكني المناطق الجبلية قصد ترهيبهم وتخويفهم للاستسلام الى أوامرهم المتمثلة في دعمهم لوجستيا، من خلال توفير المواد الغذائية والاسلاك الكهربائية مع ضرورة اعلامهم بتحركات الجهات الامنية، مضيفا ان هناك مجهودات تبذل من القوات المشتركة لتضييق الخناق عليهم والقبض على الإرهابيين المتورطين في مقتل الراعي الأمجد قريري و المجموعة التي داهمت منزل عون امن بجهة غار الدماء وترهيب زوجته وتهديدها بالخطف.