أكّد نائب حركة النهضة في مجلس نواب الشعب بشير الخليفي أن أسباب عودة احتجاجات «الكامور» في تطاوين، يعود أساسا الى فقدان الثقة في الحكومة التي قدّمت وعودا كاذبة. واشار بشير الخليفي في تصريح ل«الشروق» أن زيارة رئيس الحكومة لتطاوين في 27 افريل 2018، تضمنت اعلان 64 نقطة، ولم يتم تنفيذ اي قرار هام منها . واشار الخليفي الى بعض المشارع المعطلة مثل تهيئة المنطقة الصناعية للجبس واحداث قطب واحات ببرج بورقيبة على مساحة 1000 هكتار، و تعزيز قنوات جلب المياه بالجنوب . واضاف الخليفي ان رئيس الحكومة اعلن عن فتح مطار رمادة للطيران المدني بعد 3 اشهر من زيارته واعلن عن سعر التذكرة (100 دينار) وتم تغيير الموعد الى 25 ماي 2018 ولم تنطلق الاشغال الى الان، كما قرر رئيس الحكومة تهيئة وتوسيع المستشفى الجهوي بقيمة 13 مليون دينار، واحداث قطب جامعي للام والطفل ، لكن في الزيارة الاخيرة لوزير الصحة، تحدث عن تهيئة بقيمة 7 مليون دينار فقط، وتغافل عن احداث القطب الجامعي . وشدّد الخليفي على ان مشروع انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الذي يوفر 400 فرصة عمل، لم ينطلق المشروع رغم تبرع المواطنين ب100 هكتار من اراضيهم . كما تعطل ربط تطاوين بالغاز الطبيعي مما عطل انتصاب بعض الوحدات الصناعية وتسبب في خفض انتاج وحدة صنع الاجر بسبب عدم قدرتها على المنافسة. وأكد بشير الخليفي على ان الحكومة تعهدت بمناسبة رفع اعتصام» الكامور» على وضع 80 مليون دينار على ذمة الجهة لدعم الاستثمار ولم تفي بوعدها رغم الجلسات والمواعيد المتكررة .وعن المناظرات التي تم فتحها في تطاوين قال الخليلي انها لم تكن شفافة وخضعت لعديد التدخلات، ولم يتم فتح تحقيق في ذلك رغم المطالب المتكررة . الخليفي أشار ايضا الى انه لاحظ عدم استجابة الوزارات لقرارات رئيس الحكومة ولم يلحظ جدية في التنفيذ، مما رفع حالة اليأس والاحباط وعدم الثقة، وهو مايهدد الاستقرار والسلم الإجتماعي، خاصة وان تطاوين تشهد حالة غليان شعبي قد تنفجر في كل وقت .