بعد 10 أيام من جلسة التنصيب، لا تزال بلدية الصخيرة من ولاية صفاقس دون مجلس بلدي مما عطّل مصالح المواطنين بالجهة. أصل هذه الخلافات تعود إلى يوم 26 جوان الفارط وهو تاريخ تنصيب المجلس البلدي بالصخيرة، فبعد أن حصل في الدور الثاني كل من رئيس قائمة النداء ورئيس القائمة المستقلة الأمانة خالد فتيريش على نفس الأصوات آلت الرئاسة للأصغر سنا، حسب ما ينص عليه القانون. في تلك اللحظة أقدم عدد من متساكني الصخيرة على اقتحام مقر البلدية واحتجزوا لوقت قصير المستشارين البلديين بل ومزقوا محضر الجلسة والورقات الانتخابية وغيرها مما اضطر الجميع إلى مغادرة القاعة المخصصة للتنصيب. البلدية إلى حد هذا التاريخ بلا مجلس بلدي، وقد طالب الرئيس المنتخب رئيس قائمة الأمانة المستقلة خالد فتيريش السلط الجهوية بتفعيل قرار الصندوق وتحمل المسؤولية بالكامل لتفعيل الشرعية الانتخابية . واتهم خالد فتيريش إطارات من حركة نداء تونس وبعض منتسبي حركة النهضة بالوقوف وراء حالة الصدّ والتعطيل التي لاقاها. هذا ودعا عضو المجلس البلدي عمر بن رحومة إلى ضرورة الإسراع بتنصيب الرئيس المنتخب قائلا «ادعوا كل النقابات والجمعيات والناشطين في المجتمع المدني والصحافة المكتوبة والمرئية محليا وجهويا ووطنيا ان يقفوا وقفة رجل واحد ضد كل من يخل بالقانون والشرعية وعدم احترام حقوق الآخرين والمؤسسات العمومية والدستورية والسيادية نظرا للأحداث التي جدت يوم الثلاثاء 26 جوان 2018».