تعيش الرياضة التونسية منذ فترة على الوعود الزائفة والعهود الكَاذبة آخرها تأكيد مدرب المنتخب نبيل معلول على جديته في المراهنة على بلوغ الدّور ربع النهائي للكأس العالمية في الملاعب الروسية. وقد كانت النتيجة كما تعلمون صَدمة شعبية بعد المهزلة التاريخية ضدّ «النّجوم» البلجيكية. ونخشى أن تكون حكاية تنظيم تونس لمونديال 2030 بالشراكة مع جَارتينا المغرب والجزائر مجرّد فرقعة إعلامية أطلقها باعة الأوهام والكلام ل»تنويم» الجماهير الرياضية خاصة في ظل الغضب العارم على الجهات التي تقود رياضتنا إلى الهَاوية ونخصّ منها بالذّكر لا الحصر جامعة الكرة والوزارة و»لجنة المشاكل» عفوا اللّجنة الأولمبية التي كانت قد وعدت بفعل المستحيل لتنال صفاقس شرف إحتضان الألعاب المتوسطية لعام 2021 هذا قبل أن تعيش عاصمة الجنوب على وقع صدمة مُذهلة بعد أن خسرت «المَعركة» لفائدة وهران الجزائرية التي أثبتت بأن العِبرة بالأفعال لا الأقوال. وفي ظلّ «السّوابق» الشهيرة لمسؤولينا الرياضيين في إنتاج الأكاذيب نخشى للأمانة أن يكون ترشيح تونس لإحتضان فعاليات تظاهرة كَونية مثل الكأس العالمية مجرّد فرقعة إعلامية المُراد منها «تسويق» صورة بعض الوجوه «الفاشلة» وإغراق الشّعب في الأوهام بدل أن نعمل صباحا مساءً على قلب الأوضاع على مستوى البنية التحتية كما فعلت العديد من البلدان الآسياوية والعربية والإفريقية هذا قبل أن نُعلن بجدية وبكل ثقة في النفس بأنّنا في أتمّ الجاهزية لكسب التحدي وإستقبال العالم في ظروف مُمتازة وفي ملاعب مستوفية الشروط وطرقات خالية من «الحفر». نعم تونس لا تعترف بالمستحيل وقادرة في غضون سنوات معدودة على تغيير الوضع وإحتضان جزء من منافسات المونديال لكن مثل هذه الأحلام الكبيرة لا تتحقّق بتوزيع الوعود وإنّما بالعمل الجاد والتّخطيط المُحكم.