تحول رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي رفقة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وأمير اللواء رئيس أركان جيش البر محمد الغول مساء امس الى المستشفى العسكري بالعاصمة للاطمئنان على صحة المصابين من الأمنيين في العملية الإرهابية التي استهدفت دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان بجندوبة. تونس (الشروق) وصرح الباجي انه سيشرف اليوم الثلاثاء على انعقاد مجلس الأمن القومي في قصر قرطاج بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد والوزراء المكلّفين بالداخلية والدفاع والعدل وسيتم الاستماع لشهود العيان وللفنيين وخاصة الى امر الحرس الوطني لمعرفة ما ذا وقع بالضبط .واضاف انه سيقع تقييم شامل للعمل الامني وانه سيكشف كل تفاصيل وحيثيات العملية الارهابية اذا كان هناك تقصير . وقال :" ماناش باش انخلو الماء مسيب على البطيخ ولعباد قاعدة تموت..." واضاف الباجي "سنستمع بالتدقيق لما حصل وسيعرف الشعب كل الحقائق وانا مسؤول امام الشعب لأصارحه بالحقيقة ..." وشدد الباجي خلال الزيارة على اهمية سلك الحرس الوطني مشيرا الى انه كان حاضرا على تخرج اول فوج من سلك الحرس في حمام الشط رفقة وزير الداخلية الطيب المهيري آنذاك. وقال الباجي ان الحرس الوطني كلهم عناصر وطنية على غرار باقي الاسلاك الامنية والعسكرية . واضاف الباجي : بحكم كفاءة وشجاعة الامن الوطني نجحنا في السيطرة على ارهاب المدن لكن ما وقع في حدودنا اي في ولاية جندوبة ليس مثل ما يقع في المدن .ومنذ سنة 2015 اي بعد الوقائع الكبرى في تونس وسوسة وباردو اصبحنا نسيطر نسبيا على ارهاب المدن لكن ارهاب الجبال والحدود لم نسيطر عليه كما يجب ونحن الان بصدد محاربته بكل الامكانيات. واعتبر الباجي قائد السبسي انه في العالم اجمع هناك صعوبة في التصدي لإرهاب الجبال والحدود. وتوجه الباجي بالرحمة الى الشهداء وباحر التعازي الى اهاليهم وزملائهم المنتسبين للسلك الامني مشددا على ان الدولة لن تتوانى عن محاربة الارهاب.