أكدت الناطقة الرسمية باسم حركة نداء تونس انس الحطاب ان المبادرة التي قامت بها الهيئة السياسية ليس الهدف منها إقصاء المدير التنفيذي او اي ندائي آخر بقدر ما هي تهدف الى توحيد الحزب. تونس (الشروق) وقالت انس الحطاب التي عينتها الهيئة السياسية ناطقة رسمية باسم الحزب في اجتماعها الاخير وفي حديث مع «الشروق» قالت ان المبادرة التي تقودها الهيئة تهدف الى لم شمل الندائيين والتوجه نحو انجاز المؤتمر الثاني للحزب وفي ما يلي نص الحوار: ما حقيقة عدم شرعية اجتماع الهيئة السياسية؟ وفق القانون الأساسي للحزب الهيئة السياسية تجتمع بثلثي أعضائها أو بدعوة من المدير التنفيذي ونحن أمام المواقف من هنا وهناك وحتى من الرأي العام حيث هناك غموض في مواقف الحزب سواء من الحكومة أو الهياكل كما انه منذ 16 شهرا لم تجتمع الهيئة السياسية وكنت ادعو منذ أكثر من سنة لانعقادها لأنها هي القيادة الوحيدة الشرعية في الحزب وإلا فانه يحل. في الفترة الأخيرة أعضاء الهيئة السياسية أعربوا عن رغبتهم في اجتماع الهيئة وأمضينا طلبا وأرسلنا الدعوة إلى كل أعضاء الهيئة السياسية عبر مراسلات حسب ما ورد في القانون وعقدنا اجتماع الهيئة يوم الاثنين، وبقي الاجتماع مفتوحا على أساس إمكانية التحاق أعضاء آخرين يوم الأربعاء وعدنا للاجتماع يوم الأربعاء مع اكتمال النصاب القانوني والقرارات تكون ملزمة لأنه هناك 19 عضوا وحضرنا 11. تداولنا في النقاط الهامة التي قد تكون مدخلا لحل وتم تعيين ناطق رسمي وتحديد موعد المؤتمر ووضع تصور حول لجنة الإعداد للمؤتمر. رأينا أن اللجنة يجب أن تتكون من الندائيين ومن الملتحقين بالحزب الذين مكناهم من التواجد في مرحلة الإعداد ليكون للجميع نفس الحظوظ وبقيت الهيئة مفتوحة حتى موعد المؤتمر ونحن نتصل حتى بالنواب الذين خرجوا من الحزب ودعوناهم للالتحاق لان النداء ملك كل أبنائه ونريد ان يكون المؤتمر توحيديا إلى جانب الاتصال بالأحزاب التي تشبه حزبنا لكنها لم تلتحق بنا في المحطات السابقة. النداء يعمل على كسب أغلبية مطلقة في المرحلة القادمة ونرغب ان يعود حزبنا إلى تصدر المشهد السياسي وهذا لا يحصل إلا بنكران الذات وتغليب المصلحة العامة وهذا ما أكدنا عليه في بياننا ليست هناك نية للإقصاء لكن هناك نية لتحمل المسؤولية ولن نتراجع. ما مصير المدير التنفيذ في مشروعكم هذا؟ أولا موقفنا هو ان المدير التنفيذي عضو هيئة سياسية مثل باقي الأعضاء لذا ليس هناك سبب ليكون له امتياز إضافي على البقية ومصيره بيده إذا قبل بالديمقراطية فان المؤتمر يقول كلمته وإذا لم يقبل فيكون قد حكم على نفسه بان يكون خارج العملية الديمقراطية وهذا مصير كل شخص وليس حافظ قائد السبسي فقط. ما هو موقف مؤسس الحزب رئيس الجمهورية من مشروعكم؟ الرئيس أكد في أكثر من مرة انه لا احد يتكلم باسمه ولا يجب أن نقحمه في التجاذبات او الصراعات. ان كنا نعتبر انه فوق كل الصراعات ونحن نعتبره كذلك بالفعل وهو فوق كل التجاذبات، ليس الجميع منخرطين في صراع التموقع وهي تعني قلة قليلة لكن حان الوقت للحد من طموحهم والكف عن الإضرار بصورة الحزب، علينا الاعتراف بجميل رئيس الجمهورية كمؤسس وكمناضل تمكن من تحقيق التوازن السياسي وجمع حوله الكثير من التيارات في مشروعه السياسي الذي ضم الملايين . نحن نقول اعترافا بالجميل وبما قدمه للبلاد ليس من حقنا أن نجعله يرى حزبه بهذا الشكل واعترافنا له هو في أن نعيد حزبه إلى المرتبة الأولى في البرلمان وفي ثقة المواطنين فيه لكي تبقى حركة نداء تونس الحركة الأولى في الأحزاب الوسطية والتقدمية وبذلك نجعل بصمة الأستاذ الباجي قائد السبسي مضيئة في التاريخ وذلك بالحفاظ على النجاحات التي حققها. بالخطوة التي قمنا بها نحن نبرهن له أننا قادرون على أن نقف لحزبنا وللبلاد ومن حق كل التونسيين إبداء موقفهم من وضع الحزب الأول في البلاد لذلك نحن اليوم 11 عضوا في الهيئة السياسية وكلنا لنا نفس القراءة للواقع السياسي وكلنا نعمل على إقناع الجميع انه لا مناص من توحيد العائلة الديمقراطية. هل سيعقد اجتماع الكتلة النيابية اليوم مثلما صدر في بيانكم الأخير؟ من الممكن أن يؤجل اجتماع الكتلة إلى يوم الاثنين إذا لم يتمكن رئيس الكتلة من الالتحاق غدا لظروف عائلية قد تحول دون ذلك.