الجزائر (الشروق) من مراسلنا الطاهر إبراهيم رصد وزير الداخلية الجزائري، نورالدين بدوي، أمس الخميس، استمرار الخطر الإرهابي بالمناطق الحدودية، في ضوء عملية جندوبة الأخيرة، مع تأكيده أن الوضع الأمني بالجهة تحت السيطرة. ونفذ وزير الداخلية نور الدين بدوي زيارة ميدانية هي الأولى من نوعها، منذ تعيينه وزيرا بالحكومة قبل سنتين. وفيها عاين المنطقة الحدودية بولاية الطارف المحاذية لجندوبة. حيث اجتمع بقادة أمنيين في الجهة لتباحث الوضع هناك. وأبرز الوزير أن تنسيقًا محكمًا يتم مع أجهزة الأمن التونسية؛ لمواجهة تحركات الجماعات الإرهابية في الجبال الحدودية، مسجلا أن العملية الإرهابية الأخيرة مجرد استعراض للجماعات الدموية، بغرض فك الحصار المفروض عليها بفضل التعاون الأمني والعسكري المشترك لتأمين الحدود. وقال بدوي إن عملية جندوبة الأخيرة تتطلب مضاعفة التنسيق الأمني والاستخباراتي مع تونس لدحر الجماعات الدموية. واعتبر عضو حكومة بوتفليقة عبد العزيز أن "أمن البلدين واحد، وأي فعل إرهابي في جهة ينعكس آليًّا على الجهة المقابلة"، داعيًا إلى تعزيز إجراءات المراقبة على الحدود. ووقف الوزير بمعبر "أم الطبول" الحدودي مع تونس، موضحا أن العملية الإرهابية الأخيرة في جندوبة، تؤشر على استمرار الخطر في المنطقة. لكنه أكد أن الوضع الأمني في الحدود تحت السيطرة. إضافة إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي أن مركز "أم الطبول" الحدودي بولاية الطارف، يظل أهم بوابة برية مع تونس، مطالبا مسؤولي المركز الحدودي بتسهيلات للوافدين في الاتجاهين، مع ضرورة تجاوز البيروقراطية والاستجابة لانشغالات العابرين، تفاعلا مع شكاوى مسافرين في الجهتين. وذكر بدوي أن بوابة أم الطبول استقبلت 900 ألف مسافر خلال السداسي الأول من العام الجاري، ومليونا و200 ألف مسافر خلال العام الماضي.