اعتبر الحزب الجمهوري ان مضمون الحوار التلفزي الذي أجراه رئيس الجمهورية مساء امس الاحد "جاء ليؤكد عمق الأزمة التي تمر بها البلاد و تفكك منظومة الحكم و فقدان رئيس الجمهورية السيطرة على الوضع من خلال مطالبة رئيس الحكومة اما بالاستقالة او عرض حكومته على تصويت للثقة في مجلس نواب الشعب". واشار بيان صادر اليوم الاثنين عن الحزب ان الرئيس "تخلى عما منحه له الدستور في فصله 99 من إمكانية طلب رئيس الجمهورية التصويت على تجديد الثقة في مواصلة الحكومة لأعمالها كإحدى الطرق الدستورية لحسم الخلاف بين رأسي السلطة التنفيذية. وسجل الجمهوري ما اعتبره "اصطفاف رئيس الجمهورية و تبرئته لحزب نداء تونس و تقديمه في ثوب الضحية والخروج عن الحياد المفروض عليه عرفا ودستورا وتهربه من تحمل حصيلة اربع سنوات من الفشل لمنظومة الحكم ". وعبر الحزب عن استغرابه من "تجاهل رئيس الدولة -بعد صمت طويل - للإعلام العمومي والتجائه الى قناة خاصة قال انها عرفت بعدم حياديتها و انتهاكها لأصول العمل الإعلامي و تموقعها كطرف في الصراع الدائر حول السلطة و داخلها مشيرا الى رفض إذاعة وقناة تلفزية خاصتين بث الحوار واحتجاجهما على التلاعب به وانفراد قناة نسمة دون غيرها بالتصرف في النسخة الأصلية للحوار في مخالفة صريحة لأعراف و قواعد العمل الصحفي . واكد الحزب الجمهوري على "حاجة البلاد الى مبادرة وطنية لإخراجها من هذه الأزمة الخانقة في إطار احترام الدستور واحكامه وومنح تونس حكومة قادرة على تأمين التوازنات الاساسية ووضع حدّ لحالة التدهور وتأمين الوصول الى الانتخابات القادمة في أفضل الظروف."