تَسير تحضيرات «الهمهاما» بشكل جيّد وتبدو المرحلة القادمة في الضاحية الجنوبية واعدة طالما أن أهل الدار يضعون اليد باليد للنهوض بالجمعية وطالما أنّ الهيئة المديرة تحاول قدر المستطاع القطع مع سياسة الفوضى وغلق الباب في وجه الأطراف التي تريد إستغلال النادي العريق لتحقيق مآرب شخصية ومكاسب سياسية. والواضح أن نادي حمّام الأنف إستوعب جيّدا درس النزول إلى منطقة الظل الشيء الذي جعل هيئة الفاضل بن حمزة تُوظّف جميع خبراتها وعلاقاتها لتجهيز الجمعية للموسم المُقبل الذي سيكون عنوانه الأبرز تثبيت الأقدام في دائرة الأضواء مع السعي إلى الذّهاب بعيدا في الكأس التي تبقى من الإختصاصات المعروفة في «بوقرنين». تعزيزات هيئة بن حمزة إختارت تجديد التجربة مع الفرنسي «جيرار بوشار» لمعرفته بأجواء النادي ومتطلّبات مُسابقاتنا المحلية. وبعد غلق ملف المدرب تحرّك المسؤولون في كلّ الإتّجاهات لعقد جملة من الصّفقات لتحسين المردودية وتوسيع دائرة الخيارات خاصّة أن المنافسة في الرابطة الأولى ستكون قوية ومُغايرة تماما لما كان عليه الأمر في الدرجة الثانية. وقد تمكنت هيئة بن حمزة من إثراء الزاد البشري للفريق بجملة من «الكَوارجية» منهم لاعب الوسط الموريتاني «محمّد دلاهي» ومواطنه «بوباكار باكيدي» (مهاجم) علاوة على لاعب الوسط ربيع بوزيد القادم من قربة والمدافع حمزة المبروك ولاعب الوسط الهجومي حسين منصور. كما إستعاد الفريق كذلك خدمات ابنه حمزة الباهي علاوة على تمديد عقد سيف الدين الكنزاري. وتتّجه النية إلى الظفر بإنتدابات أخرى مع القيام بتربّص مغلق في حمّام بورقيبة بداية من 23 جويلية. جدل بسبب السعيدي و«دياكيتي» كان الفريق قاب قوسين أوأدنى من إستعادة مهاجمه الموريتاني السابق «إسماعيل دياكيتي» غير أن الصفقة سقطت في الماء وسط ضجّة كبيرة. ذلك أن هيئة بن حمزة تتّهم الابن السابق للجمعية وأحد أبطال «فينال» الكأس عام 2001 يامن بن زكري ب»تحويل» وِجهة «دياكيتي» إلى جمعية أخرى ولم يُخف أهل الدار غضبهم الكبير من هذا التصرّف الغريب هذا طبعا في إنتظار رواية «المُتّهم» الذي يشتغل كوكيل للاعبين. ملف آخر يُثير جدلا واسعا وصَخبا كبيرا في حمّام الأنف وهو التفريط في الهداف عثمان السعيدي الذي تؤكد الأنباء القادمة من «بوقرنين» أنه محلّ إهتمام عدة أندية خليجية وتونسية وعلى الأرجح أن تنتعش خزينة «الهمهاما» بأكثر من 200 مليون بعد تسريحه.