رغم مُساهمة ماهر القيزاني في رجوع فريق «بوقرنين» إلى الرابطة الأولى فإنّ العارفين بكواليس الجمعية كانوا على يقين من أنّ مُغامرته في حمّام الأنف لن تستمر بالنّظر إلى رغبة أهل الدار في إيجاد بديل يَتوافق مع متطلّبات المرحلة المُقبلة. وقد حصل فعلا الإنفصال بعد أن تحوّل القيزاني إلى باجة في الوقت الذي ستبحث فيه هيئة الفاضل بن حمزة عن الخليفة الأمثل لقيادة الجمعية التي يفكّر أهلها في تكوين لجنة تسييرية تُشرف بصفة مؤقتة على دواليب الفريق إلى حين إنعقاد الجلسة العامة الإنتخابية بما أن الرئيس يُهدّد بالرحيل نتيجة الصّعوبات المادية وتشير الأنباء القادمة من «بوقرنين» الى أن الهيئة قد تُحدّد الموعد الرسمي للإنتخابات بمجرّد تجهيز التقارير المالية. ومن الواضح أن بقاء بن حمزة سيكون رهن التمويلات خاصّة في ظلّ المتاعب التي ستواجهها الجمعية نتيجة بعض «التراكمات» المُتمثّلة أساسا في قضية اللاعب الجزائري حميد جاوشي ذلك أن الفريق مُلزم بدفع أكثر من 600 مليون لحلّ هذا الإشكال. ومن المعروف أن جاوشي كان قد إنتقل من الإفريقي إلى حمّام الأنف في شكل إعارة وقد تحصّل رئيس النادي آنذاك عادل الدعداع على وعد من سليم الرياحي بالتكفل بتأمين مستحقاته غير أنه أخلف عهده لتتورّط «الهمهاما» في هذه الصّفقة التي لم تَجن منها غير الندم.