كشف رئيس الحكومة يوسف الشاهد أمس خلال افتتاحه الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والدائمة والقنصلية عن جملة الاستحقاقات الدولية والاقليمية التي تستعد تونس لاستقبالها. وأفاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تونس تستعد لاحتضان القمة العربية في شهر مارس من سنة 2019 إضافة الى استقبال قمة المنظمة الدولية الفرنكوفونية سنة 2020 وانضمامها الى مجلس الامن الدولي بصفة عضو غير دائم للفترة الممتدة بين سنتي 2020 و 2021 فضلا عن انجاح انضمامها الى فضاءات اقتصادية كبرى في افريقيا. واعتبر الشاهد ان الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والدائمة والقنصلية موعد مهم لتعميق التفكير في الاولويات الوطنية وما تتطلبه المرحلة ودقة الظرف من عمل وكسب الرهانات الوطنية ومنها دفع مسيرة التنمية والتشغيل وتحقيق اهداف مخطط التنمية 2016 2020 وتعزيز قدرة تونس في الانتقال الاقتصادي. وقال الشاهد أن الحكومة حريصة على مزيد دعم الحركية الديبلوماسية واغتنام كل الاطر الممكنة والآليات المتوفرة على المستوى الدولى والاقليمي من اجل الدفاع على مصالح تونس وكسب المزيد من الدعم لتجربتها سيما منها الاستحقاقات التي تحتضنها تونس. واعتبر الشاهد ان التحديات الراهنة هي تحديات تنموية اجتماعية امنية تتطلب الى جانب تفعيل الديبلوماسية التونسية تكثيف التنسيق بين اجهزة الدولة بما يضمن النجاعة وخدمة المصالح العامة املا في ان تكون المفاوضات الجارية مع الشريك الاوروبي حول «الاليكا» فرصة لتوطيد التعاون والشراكة وعلى قاعدة الاخذ بعين النظر ما تمر به تونس من صعوبات. وبين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ان نجاح الانتقال الديمقراطي يمثل عاملا ايجابيا لتعزيز رصيد الثقة التي تحظى به تونس في العالم مؤكدا مواصلة الحكومة العمل على انجاز استحقاق الانتقال الاقتصادي وتجاوز الصعوبات الظرفية وتحسين مؤشرات التشغيل والتنمية في مختلف المجالات وذلك بتظافر جهود جميع الاطراف الوطنية وبفضل الدور المحوري للديبلوماسية التونسية.