قاد خلاف حاد أمس بين نائب نداء تونس عماد اولاد جبريل ونائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو رفع الجلسة العامة في مناسبتين قبل قرار تأجيلها. وكان من المزمع ان يعقد مجلس نواب الشعب امس جلسة عامة في اطار ممارستها لدوره الرقابي يطرح من خلالها نواب اسئلتهم الشفاهية على وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، غير أن تطور الجدال بين نائب نداء تونس عماد اولاد جبريل ورئيس الجلسة عبد الفتاح مورو حال دون ذلك. ويعود اصل الخلاف الى سؤال شفاهي اودعه عماد اولاد جبريل في البرلمان يوم الجمعة الماضي لتتوصل به مصالح الوزارة المعنية صباح امس وهو الامر الذي جعلها تعتذر عن الاجابة الى حين الاعداد الى الاجابة، وقبل انعقاد جلسة الامس اعلمه رئيس الجلسة عبد الفتاح مورو بهذه المستجدات غير ان النائب تمسك بحقه في طلب الاجابة خلال الجلسة. ومع انطلاق جلسة الغرض تصاعد الخلاف بين رئيس الجلسة والنائب حيث اوضح عبد الفتاح مورو أن سؤال عماد اولاد جبيرل لم يصل الى مكتب الوزير الا صباح امس الاثنين مضيفا بان النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب يحدد مهلة زمنية اقصاها 15 يوما لتحديد الجلسة العامة التي تعنى بممارسة الدور الرقابي بما يعني في رأيه أن تمسك النائب بطلب الاجابة في جلسة امس لا معنى له. من جهته تشبث النائب عماد اولاد جبريل ببرمجة سؤاله الشفاهي وثارت ثائرته متهما عبد الفتاح مورو بالتعسف عليه وبالاسهام في اضعاف الدور الرقابي للبرلمان وفي التستر على الفساد بما دفع رئيس الجلسة الى قطع الصوت في مرة اولى ثم مطالبة النائب بمغادرة القاعة قبل رفع الجلسة في مناسبة اولى. ولم يكن استئناف الجلسة موفقا فسرعان ما تجدد الاحتقان بين رئيس الجلسة والنائب اولاد جبيرل الذي جابه دعوة مورو بالمغادرة من جديد بالقول :« مانيش نخدم عندك، انت تحب المجلس يكون ماريونات» لينتهي هذا الفصل باعلان عبد الفتاح مورو مرة أخرى رفع الجلسة بشكل مؤقت الى حين ان يتسنى اخراج النائب من قاعة الجلسة وذلك قبل ان يتقرر تأجيل الجلسة بعد استحالة عقدها في مناخ من التشويش والفوضى.