اجتمع رئيس الجمهورية مساء أمس بكتلة حركة نداء تونس في قصر قرطاج وهو اللقاء الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الأخيرة والتي ألقت بظلالها على نداء تونس ونوابه في البرلمان. تونس الشروق: مثّل اجتماع رئيس الجمهورية مساء أمس بكل نواب حركة النداء المتواجدين في تونس والذين بلغ عددهم خمسين نائبا نقطة مهمة في مسار الصراع الذي دخله الحزب قبل أسابيع قليلة، حيث انه وبعد حواره الاخير لبى طلب النواب بعقد اجتماع معه لتدارس الوضع السياسي في البلاد وفي الحزب والمخرجات الممكنة. وفي كلمته أمام النواب تحدث رئيس الجمهورية، حسب ما نقلته مصادر مطلعة للشروق، تحدث عن دور الكتلة البرلمانية في النهوض بالحزب مشيرا الى ان الاختلاف مسألة طبيعية وحق مشروع لكن لا يجب ان يتحوّل الى قوة هدم او تقسيم في الحزب. وفي هذا الاطار أوضح الرئيس للنواب انه لا يعتبر ان هناك خلافات جوهرية في وجهات النظر «وبالتالي فان الحوار هو الخيار الأمثل لحلّها» كما أشار الى ان وحدة الحزب لا تنفي تنوعه والمبدإ الذي أسس عليه وهو الروافد الاربع التي تضمنها الرافد الدستوري والرافد النقابي والرافد اليساري والرافد المستقل. وعلى الصعيد ذاته بين رئيس الجمهورية انه لا يمكن لحزب مثل حركة نداء تونس أن يكون قويا ويضطلع بالمهام الموكولة إليه دون عقد مؤتمره مؤكدا انه من الضروري المضي في الاعداد للمؤتمر الانتخابي في أسرع وقت ممكن. وفي هذا الاتجاه عبر رئيس الجمهورية ومؤسس حركة نداء تونس أن الخلاف بين الهيئة السياسية أو المجموعة الاخرى ليس خلافا جوهريا وسينتهي بالحوار بين مختلف مكونات الحزب والاتجاه نحو عقد المؤتمر. ومن جهتهم أكّد النواب لرئيس الجمهورية ان رسالته وصلت وان الجميع سيعملون على لم الشمل بما في ذلك المبعدين سابقا من الحزب أو المستقيلين واعادة انفتاح الحزب على كل ابنائه بمن فيهم القدامى الذين غادروه. وحول ما راج من إشاعات عن حصول خلافات أو مناوشات أو توتر داخل الاجتماع قال مصدرنا «أنا أؤكد انه لم يوجد أي خلاف أو تشنج أو شجار داخل الاجتماع بل كان اجتماع في جو ودي وعائلي جدا».