احتضنت دار الثقافة بقصور الساف اول امس الاربعاء ندوة فكرية حول موقع مسرح الهواة في السياسة الثقافية في تونس بمشاركة عدد من المسرحيين. تونس (الشروق) بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية وبالتعاون مع الجامعة التونسية للمسرح راعية المهرجان الوطني لمسرح الهواة بقصور الساف احتضنت دار الثقافة بقصور الساف ندوة فكرية حول حضور مسرح الهواة في السياسة الثقافية في تونس شارك فيها قيدوم مسرح الهواة في تونس المسرحي احمد الكشباطي الذي كان من مؤسسي فرقة الحبيب الحداد بباجة وفرقة الامل الجديد ومنصور الصغير قيدوم المسرح في جهة نفزاوة والجنوب الغربي رئيس جمعية فرقة بلدية دوز للتمثيل وحسام الغريبي مدير المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية ومحمد العربي الهادفي رئيس جمعية توزوروس بتوزر وعبدالله خذر مندوب الجامعة التونسية للمسرح بالوطن القبلي ومكرم السنهوري المدير الفني لفرقة بلدية دوز للمسرح وللمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بقبلي. المشاركون في هذه الندوة اكدوا على مجموعة من المشاغل التي يواجهها الهواة وهي اساسا تشريعية فجدول العروض فيه الكثير من الاجحاف فالمبالغ المالية التي تقدمها الوزارة مقابل العروض المدعومة لا تغطي تكلفة العروض لذلك تضطر عديد الجمعيات الى عدم توزيع عروضها فضلا عن ضعف دعم البلديات والمجالس الجهوية ووزارة الثقافة للجمعيات المسرحية التي تقوم بدور كبير في نشر الثقافة المسرحية لان الهواية هي اصل المسرح كما اكد منصور الصغير اما احمد الكشباطي الذي شارك في اعمال محترفة كاتبا وممثلا في الكافوتونس فيعتبر نفسه هاويا وهوفي الحادية والسبعين من عمره. واعتبر حسام الغريبي ان المسرح التونسي اليوم يعاني من مخاطر كبيرة تستهدف وجوده ولابد من مبادرات لحماية التجربة المسرحية من التوظيف السياسي لتيارات تعادي الفن والحياة داخل تونس وخارجها واكد على دور المراكز الوطنية مثل مركز المهدية في دعم مشاريع الهواة فالمسرح هومؤرخ اللحظة على حد تعبيره. مكرم السنهوري اكد على ضرورة تطوير التشريعات ومراعاة ظروف الجهات الداخلية والاعتناء بالتكوين وتطوير تجارب الهواة بالاستفادة من التربصات واشار المسرحي محمد العربي الهادفي الى مشاكل الجمعيات المسرحية في بعض المدن الداخلية وذكر بجمعية الينبوع التي تاسست في توزر عام 1934 وكان فيها خمس ممثلات ودعا عبدالله خذر المسرحي واستاذ الفلسفة الشبان الى الاحتفاظ بوهج التمرد وهوالنار المقدسة التي تقود العمل المسرحي. حماس الندوة شارك فيها عدد من المسرحيين المشاركين في التربص الذي تنظمه الجامعة واشرف عليه حسام الغريبي في فن الممثل وتربص العرائس الذي اشرف عليه منير المخنيني وقد ابدى المشاركون في التربصات الكثير من الحماس في هذه الدورة الرابعة التي اختتمت امس الخميس. هذه الدورة التي شارك فيها حوالي خمسين متربصا وعددا من الجمعيات المسرحية وتضمن برنامجها تكريما لفرقة البعث المسرحي بالمنستير اكدت ان المهرجان بعد اربع دورات يحتاج في الكثير من جوانبه الى مراجعة شاملة حتى يكون اكثر جدوى ونجاعة ويمثل دعم المندوبية الجهوية للثقافة بالمهدية والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية مكسبا كبيرا للمهرجان وللجامعة التونسية للمسرح ولابد من تلافي الثغرات حتى يكون المهرجان اكثر نجاعة ومردودية .