شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال افتتاحه لأشغال الدورة الثانية لمصيف الشباب والمرأة العاملة بمركز الاصطياف والتخييم بالرمال بمعتمدية منزل جميل من ولاية بنزرت على أن الاتحاد واقف مع تونس ليس بالشعارات ولكن من بوابة دوره الوطني والاجتماعي والنضالي لمنظمة وطنية تقدمية. مكتب الشروق بنزرت: واعتبر الطبوبي أن موقف الاتحاد ثابت في التمسك بالتغيير الحكومي في ظل وضع صعب وصل حد عدم توفر الأدوية. وهو ما يمثل خطرا كبيرا جدا على حياة الناس لا يمكن السكوت عنه. وفي ظل إنجازات ومشاريع وهمية يسوق لها في مستوى توفير الماء الصالح للشرب ومراقبة الأسعار وفي ظل كذلك وضع يتميز وفق تعبيره بإفلات بارونات التهريب التي أتت على استقرار الأسعار والمقدرة الشرائية للمواطن. ووصف أمين المنظمة الشغيلة في الأثناء أن التدخل في المناخ العام السياسي أضحى متوترا وأن كل من هب ودب أصبح يتدخل في القرار الوطني والشأن السياسي وهو ما يؤلم وفق تعبيره. وشدد على ثبات موقف الاتحاد كمنظمة تحترم نفسها وانطلاقا من التقييمات تتمسك حسب قوله بموقفها في التغيير الحكومي وتحقيق نمو وتنمية حقيقية. وإن الخطب الرنانة لن تؤثر في قرار الاتحاد الذي يحترم مواقفه وذلك على عكس غيره من الأطرف الأخرى كما وصف. كما أكد بالمناسبة على أن الاتحاد قدم الحلول والخيارات بشكل واضح داعية الأطراف الأخرى من حكومة الى تحمل مسؤوليتها وتقييم الاوضاع انطلاقا من الواقع المعاش. محذرا مما أسماه محاولات تراجع عن المكاسب والمس بالحقوق الاجتماعية من ذلك المتقاعدون. وهو أخطر ملف اجتماعي حسب وصفه. رافعا في الأثناء سبعين الف خط أحمر للحيلولة دون المساس باي مكتسب وحق اجتماعي للعمال. واعتبر الأمين العام أن للمنظمة الشغيلة مسؤولية كبيرة جدا بل أكثر من أي وقت مضى في ظل الوضع الصعب الذي تمر به تونس وأن الثروة الحقيقة هي الشباب الذي يحاول البعض زرع فيه اليأس ودفعهم نحو قوارب الموت. مضيفا في ذات الاطار أن المنظمة واقفة لتونس بمعادلة بين الدور الاجتماعي والوطني. وهكذا هي منظمة حشاد كما قال. وانه لا يمكن بناء الديمقراطية وتحقيق انتقال ديمقراطي ببطون خاوية رغم أن تونس تزخر بالامكانيات البشرية والقدرات لكسب التحدي وبناء ربيع تونس وفق تقديره. دور التعديل واشار الطبوبي الى أن أكبر خطر على بلادنا هو تسرب الاحباط وان دور المنظمة تعديل الاوتار في الاتجاه الايجابي خدمة لتونس وليس لاطراف في ظل حملة شعواء للتراجع عن المكتسبات الاجتماعية. وان المعركة في ظل رهان العمل النقابي رفع الضيق والظلم بعيدا عن اي تأويلات. وخلص الى ان الاتحاد هو قوة خير واعداد التوجهات والتقدم بتونس في كل الاتجاهات كحديقة متنوعة من الزهور وان للاتحاد رأيا في السياسات العامة وفي قضايا التحرر والانعتاق الاجتماعي مشددا ان الاتحاد ليس بمنظمة حرفية وليس كذلك بالحزب السياسي كما يدعي البعض بل انها كمنظمة وطنية هي قوة اقتراح وخير. عهد التميمي وكان اللقاء مناسبة لتقديم امين المنظمة الشغيلة تحية لايقونة النضال والصمود الفلسطيني عهد التميمي التي صنعت الحدث داعيا شباب تونس الى صناعة الحدث في تونس كبلد منفتح على كل الحضارات والثقافات. هوامش أعلن الأمين العام عن إطلاق اكاديمية التكوين النقابي التي ستشمل مختلف الجهات والقطاعات بمعدل على التوالي تكوين 30 نقابيا نحو صقل المواهب وخلق قيادات جدية للمستقبل. حيا الامين العام عاصمة الجلاء بنزرت في ظل دورها الوطني وفي الاستقلال. كما حيا الطبوبي النقابيين الذين يرفعون الرؤوس الشامخة العالية وليسوا كما قال من يضعون رؤوسهم تحت الطاولة. دعا الطبوبي حراير تونس وشبابها الى أخذ المشعل لزرع الامل. قال الامين العام انه» لسنا في حاجة لنقابيين اغبياء بل النقابيون الذين لهم قدرة على التفكير والمحاججة». دعا الى اعطاء قيمة للانتاج والعمل والمثابرة والثبات وان قيمتنا كمواطنين من قيمة بلادنا. دعا الطبوبي شعب تونس الى مقاومة الاعوجاج ووضع الثورة في مسارها لأنه من صنعها محذرا الاطراف السياسية والحكومية من الاستهانة والاستخفاف من ذكاء الشعب التونسي ومن صمته. أعرب امين عام المنظمة الشغيلة على ان القضية الفلسطينية في وجدان الشعب التونسي وفي كل المحافل الدولية وان «بيان تونس» سيكون في مؤتمر الاتحاد الدولي للنقابات في «كوبناهاقن «نهاية السنة.