تم فتح تحقيق في كيفية تسريب فيديو عملية السطو المسلح الذي نفذته عناصر ارهابية نزلت من جبال القصرين و قامت بسرقة 90 الف دينار من فرع بنكي باستعمال اسلحة من نوع كلاشنكوف ..... تونس –الشروق : «الشروق» تكشف تطورات التحقيقات في العملية الارهابية التي نفذتها عناصر لم تكن ملثمة كما حصل في كل من عمليتي حدائق المنزه و المنار بولايتي تونس و اريانة ... تبين ان عملية تسريب فيديو عملية السطو المسلح على بنك في ولاية القصرين لم تكن بريئة بل كان الهدف منها تحذير العناصر التي شاكرت في الهجوم كما تم ذكر اسمي عنصرين منهما وهما اصيلا مدينة القصرين و معروفان بالجهة بانتمائهما الى مجموعات ارهابية تقطن في جبل السلوم منذ فترة كما انهما متورطان في جرائم حق عام منذ سنة 2014 . الاحتطاب منذ سنة 2017 انطلقت عناصر ارهابية في ولاية بن عروس تقودها فتاة اصيلة ولاية الكاف عاملة في مصنع خياطة في جمع مبالغ مالية عن طريق سرقة المارة و اقتحام المنازل و تبين انها نجحت في فترة قصيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في استقطاب 4 شباب لا يتجاوز اعمارهم 20 سنة اصيلي حي التضامن من ولاية اريانة و قامت بتدريبهم على النشل في وسائل النقل . و تمكنت الفتاة من جمع مبالغ مالية كانت تقوم بإيصالها بنفسها الى الارهابيين في جبل ورغة بالكاف وتبين آنذاك ان المجموعات الارهابية المنتشرة في جبال ولايات جندوبة و الكافوالقصرين و سيدي بوزيد اصبحت تعتمد على ما يعرف بالاحتطاب اي الحصول على اموال لصالح الارهابيين باستعمال القوة و العنف . السيناريو بسبب اغلاق عشرات مسالك التهريب التي كان يستعملها الارهابيون من «دواعش» و «القاعدة « في جبال ولايات القصرين و سيدي بوزيد و الكافوجندوبة قررت العناصر الارهابية المرور الى مرحلة الاحتطاب عبر سرقة منازل في القرى المحيطة بالجبال ثم توزيع مجموعات في المدن للسطو على المنازل و سرقة المحلات في عدد من الولايات . و في هذا السياق اكد مصدر امني مسؤول «للشروق» ان التحقيقات في عملية السطو المسلح على بنك في ولاية القصرين مازال متواصلا و سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد كل من سرب الفيديو و ساعد العناصر على الفرار مضيفا ان التحقيقات الاولية ترجح انها عملية ارهابية نفذها تونسيون و جزائريون و سيتم تحديد هويات منفذي الهجوم في الساعات القادمة . الفرار من جهة اخرى ,اكد مصدرنا انه حسب التحقيقات الاولية فان منفذي الهجوم الارهابي على بنك بالقصرين تسللوا مجددا للجبال في ولاية القصرين مضيفا انه تم تحديد هويات الجناة و سيتم القبض عليهم من قبل الوحدات الامنية المعنية و اضاف انه على البنوك فرض حراسات على فروعها خوفا من تكرر السيناريو مع بقية المؤسسات البنكية.