قامت قوات من الجيش الاردني المتمركزة على الحدود السورية بصد زحف عناصر من تنظيم داعش الفارة من ضربات الجيش السوري وقتلت عناصر من هؤلاء الارهابيين الذين باتوا محاصرين بين الجيش الاردني ونظيره السوري على حدود البلدين. دمشق (وكالات) اعلن مصدر مسؤول في قيادة الجيش الأردني قصف عناصر تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، لدى محاولتهم الاقتراب من الحدود الأردنية في منطقة حوض اليرموك السورية. وقال المصدر العسكري الأردني إنه " ونتيجة للأحداث الدائرة في منطقة حوض اليرموك والقرى المحاذية لحدودنا الشمالية والاشتباكات الدائرة بين القوات السورية وعصابة "داعش" الإرهابية، التي تم مطاردة عناصرها في هذه المناطق وعلى طول منطقة وادي اليرموك، حاولت بعض عناصر هذه الجماعات الاقتراب من حدودنا، وتم تطبيق قواعد الاشتباك فورا معهم وباستخدام كافة أنواع الأسلحة من خلال كتيبة حرس الحدود العاشرة، إحدى وحدات المنطقة العسكرية الشمالية". وأشار المصدر إلى أن "عمليات القصف والتطهير لكامل المنطقة استمرت حتى ظهر امس دون السماح لأي من المسلحين بتجاوز الحدود الأردنية، وتم إجبارهم على التراجع إلى الداخل السوري وقتل بعضهم". وأوضح أن "القوات السورية في المنطقة تابعت مطاردتهم داخل القرى والبلدات السورية المحاذية، للحدود الأردنية في منطقة حوض اليرموك".وأضاف أن القوات المسلحة الأردنية على أتم "درجات الجاهزية للتعامل مع أي عصابات أو عناصر إرهابية وبالقوة ولن تسمح لأي كان أن يجتاز حدود المملكة الأردنية الهاشمية من هذه العصابات التي يتم مطاردتها والتضييق عليها في مختلف مواقع انتشارها السابقة داخل الأراضي السورية". ومن جهتها اكدت امس تقارير سورية ان قوات الجيش السوري ارغمت الدواعش على التخفي والهروب بين حدود سوريا والاردن واصبح هؤلاء الارهابيون محاصرين بشكل كامل في انتظار القضاء عليهم وتصفيتهم . وفي سياق متصل بالوضع الميداني في سوريا واصل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في إدلب عمليات ملاحقة وتصفية كل من يسعى للمصالحة مع الدولة السورية، ويأتي ذلك بالتوازي مع ازدياد الحديث عن حشود عسكرية للجيش السوري على محاور إدلب. ونقلت تقارير ميدانية عن شهود في إدلب أن "جبهة النصرة" قامت بإعدام 12 شخصا ذبحا على محور جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمال الشرقي المحاذي لريف إدلب الغربي، وأن الأشخاص الذين تم إعدامهم كانوا يحاولون تسليم أنفسهم للجيش السوري، بهدف التسوية التي تم الإعلان عنها من قبل الحكومة السورية. وعلى صعيد اخر توقع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن تصبح حدود هضبة الجولان أهدأ مع عودة الحكم المركزي للرئيس السوري بشار الأسد.ووصف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي امس الخميس عودة سوريا إلى وضع ما قبل الحرب بأنها أمر في حكم المؤكد.وقال ليبرمان للصحفيين "من منظورنا فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية، مما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصا مسؤولا وحكما مركزيا".وعندما سئل إن كان قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان أجاب "أعتقد ذلك".