تمكن أمس الجيش السوري من بسط سيطرته على كامل أراضي الجنوب. وحررها من التنظيمات الارهابية والدواعش بعد معارك ضارية مع هؤلاء المسلحين. ويأتي ذلك في وقت بسط فيه الجيش السوري سيطرته على كامل الحدود مع الجولان المحتل من قبل العدو الصهيوني. دمشق (وكالات) ذكرت شبكة الإعلام الحربي المركزي أن الجيش السوري بسط امس الثلاثاء سيطرته على كامل منطقة حوض اليرموك بريف محافظة درعا لينجز بالتالي عملية تحرير جنوب البلاد من المسلحين. وأوضح الإعلام الحربي المركزي في بيان مقتضب قوله ": الجيش السوري يبسط سيطرته على كامل منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي بعد إحكام قبضته على قرية القصير الواقعة قرب سد الوحدة السوري الأردني". وفي بيان آخر أعلنت الشبكة أن "الجيش العربي السوري يحسم معركة الجنوب بتأمين درعا والقنيطرة مع ريفيهما" بعد المكاسب الميدانية التي أحرزها اليوم (امس) لتصبح المنطقة كلها تحت سيطرة القوات الحكومية. كما أكد مصدر عسكري ميداني لوكالة "نوفوستي" أن الجيش السوري استعاد (امس) كل منطقة حوض اليرموك و"حرر بالتالي من الإرهابيين محافظة درعا". وفي وقت سابق من يوم امس أفادت وكالة "سانا" الرسمية بأن الجيش السوري تمكن من تحرير قريتي كويا وبيت آره في حوض اليرموك بريف درعا إثر اشتباكات مع مسلحي "داعش"، ليكون على وشك استعادة السيطرة على كامل المنطقة. إذ حرر أمس الاول الاثنين بلدة الشجرة بعد عملية عسكرية قضى خلالها على آخر تجمعات "داعش" هناك.وأوضحت "سانا" أن هذه البلدة كانت تعتبر المعقل الرئيس للتنظيم في حوض اليرموك. وأشارت وسائل إعلام مقربة من دمشق إلى أن هذا التقدم الميداني جرى بالتزامن مع بسط الجيش السوري سيطرته على كل المنطقة الحدودية مع هضبة الجولان جنوب غرب البلاد على الحدود مع جانب كيان إسرائيل. وقال الإعلام الحربي إن الجيش السوري قام بتأمين كامل الحدود مع الجولان السوري المحتل من قبل العدو الصهيوني انطلاقا من الحدود اللبنانية قرب منطقة شبعا وصولا الى قرية معرية الواقعة في زاوية الحدود مع الجولان المحتل والحدود الاردنية. وبدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان امس أن القوات الحكومية الزاحفة استعادت بالتالي كل المناطق جنوب غرب البلاد باستثناء 3 قرى كانت في قبضة عناصر جماعة "جيش خالد بن الوليد" المرتبطة بتنظيم "داعش" والتي سيطرت على حوض اليرموك. ويشن الجيش السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 جوان لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها عشرات البلدات والقرى في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد الجنوبية قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسياوالأردن والولايات المتحدة في يوليو 2017. ومن جهتها بدأت شركات التخليص الأردنية، امس الثلاثاء، بإجراء عمليات صيانة لمكاتبها على الجانب الأردني من معبر نصيب الحدودي مع سوريا، استعدادا لعودة العمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتح المعبر.وقال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، إن" النقابة شرعت، بعد حصولها على تصريح من الجهات المعنية، بالعمل على صيانة مكاتبها المقامة بداخل مركز نصيب (جابر) الحدودي". رأي خبير المحلل السياسي، نضال السبع، سقوط القرى والمناطق في الجنوب السوري بيد الجيش العربي السوري، مرده تعاون عدد كبير من قادة الفصائل السورية مع الأمن السوري، بجانب الرغبة الأردنية في عودة الجيش السوري الى الحدود، بعد سنوات من سلطة الأمر الواقع على الحدود.