أعلن الديوان الوطني الجزائري للحج والعمرة، عن فرض شروط جديدة على الحجاج الجزائريين لجلب ماء زمزم من البقاع المقدسة، حيث تقرر تخصيص طائرة لشحن عبوات الماء سيتم نقلها إلى الجزائر في رحلة خاصة ويستلمها الحاج فور وصولها. ويعتبر القرار، الأول من نوعه في تاريخ تنظيم الحج، إذ تقرر شحن عبوات مياه زمزم الخاص بالحجاج الجزائريين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، باتجاه مطارات الوصول الخمسة بالجزائر، وذلك في رحلات خاصة، ليتسلمها بعد ذلك الحاج الجزائري بمجرد وصوله إلى المطار. ويهدف هذا القرار، حسب ما جاء في بيان أصدره الديوان الوطني الجزائري للحج والعمرة، إلى تنظيم عملية جلب ماء زمزم، لا سيما أنها من أكثر الأشياء التي يجلبها الحاج الجزائري بمجرد مغادرته الأراضي السعودية بعد أدائه المناسك. وكانت السلطات السعودية، قد ناشدت في وقت سابق جميع الحجاج القادمين إلى البقاع المقدسة بقصد الحج أو العمرة عدم جلب عدد كبير من عبوات ماء زمزم، والاكتفاء بالعدد المسموح به وفقا للقوانين. وجاء في بيان أصدرته المملكة: "على جميع القادمين إلى المملكة بقصد الحج أو العمرة، عدم حمل عبوات من مياه زمزم تتجاوز العدد المسموح به لكل مسافر عند مغادرتهم". واعتبرت السلطات بالمملكة العربية السعودية: "أن النظام المطبق لا يسمح للمسافر الواحد بإخراج أكثر من عبوة واحدة من مياه زمزم إلى خارج المملكة، مشترطة أن يكون مصدرها مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم فقط". وجاء في البيان أن "ذلك الإجراء يأتي ضمانا لعدم المتاجرة بها بجلب مياه عادية أو ملوثة وبيعها على أنها مياه زمزم".