مع اقتراب موعد انطلاق البطولة لا يكاد يمر يوم في كواليس القلعة الصفراء دون بروز أشكال جديد وبعد قضية ملعب 15أكتوبر والأزمة التي أحدثها بين الهيئة ولجنة مكافحة الفساد صلب بلدية بنزرت طفت أمس على السطح مشكلة تتعلق بقرار الحارس خميس الثامري الاعتزال حيث أعلن عبر صفحته على «الفايسبوك» أنه اعتزل اللعب دون أن يوضح أن كان قراره يتعلق بالاعتزال نهائيا ام يتعلق الاعتزال من صفوف النادي البنزرتي. أسباب مالية لئن لم نتمكن من الاتصال بالحارس خميس الثامري لمعرفة خلفيات اتخاذه هذا القرار الا اننا تمكنا عبر مصادرنا من كشف بعض ملابساته والتي هي مادية بالأساس وتتعلق بمستحقات متخلدة بذمة الفريق. الأحباء طالبوا الهيئة بتمكين الثامري من مستحقاته والهيئة من جهتها أكدت أن الثامري تسرع في اتخاذ قراره وهي التي كانت بصدد التفكير بجدية في تمكينه منها. رباعي يتمرد مصدرنا أكد أن حصة تمارين يوم الثلاثاء شهدت غياب 8 لاعبين أربعة منهم اتهمتهم الهيئة بقيادة تمرد داخل الفريق وهم صديق الماجري وفادي بن شوق وإبراهيم وتارا وخميس الثامري الذين دعتهم لجلسة عاجلة بمقر النادي. هذا ما دونه رئيس النادي من جهته تعليقا على الحادثة كتب رئيس النادي عبد السلام السعيداني ما يلي :»خميس الثامري ليس بالنسبة لي مجرد لاعب ينتمي إلى فريق الأكابر ، هو رفيق الدرب وصديق الطفولة وتربطني به علاقة الأخ بأخيه ولما انتدبته في الموسم الماضي تعرضت إلى حملة انتقادات لاذعة والى التهكم من طرف عديد كبير من الأحباء واستغربوا كيف انتدب لاعب عمره 36 سنة والحمد لله ابلى البلاء الحسن وقدم الإضافة المأمولة إلى المجموعة. فوجئت اليوم بقرار اعتزاله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبطريقة تدعو إلى الريبة في هذا الظرف الدقيق رغم أننا تعهدنا بفض كل الإشكاليات المادية نهاية هذا الاسبوع مثلما قمنا بخلاص مستحقات فرع كرة السلة وكرة اليد إلى جانب قيامنا بخلاص رواتب لاعبي أكابر فرع كرة القدم نهاية الأسبوع الماضي وتعهدنا لهم بتسوية وضعياتهم كل لاعب حسب مشاركاته في مباريات الموسم الفارط دون تمييز بين لاعب وآخر فنحن نعتبر كل من تقمص زينا وبله بعرقه ابن النادي ويستحق كل خير. نحن على استعداد تام لتسوية أي إشكال مالي ولكننا نتحفظ على أسلوب المطالبة وتوقيته، وشخصيا اعتبره قد خذل محبيه وناديه بعيدا عن موقفي الشخصي. بالأمس القريب قام سليمان كشك بنفس الهفوة وقد لاقى منا موقفا حازما باعتباره تحدى النادي وجماهيره الوفية وكان موقفنا ثابتا فلا أحد يمكن له أن يستضعف النادي مهما علا شأنه وبعد أن أعتذر لجماهير النادي التي منحته حبها وثقتها عادت المياه إلى مجاريها واسترجع مكانه ضمن ركائز الفريق وطوي الخلاف ودفن في مقبرة النسيان واتمنى صدقا ان ينتهج خميس نفس المنحى ويعود إلى رشده. لا أجد في صدري رغم جسامة الخطإ غير المحبة لإبن النادي البار ولكني كرئيس للنادي مطالب بتغليب هيبة النادي على كل علاقة خاصة فلا احد اكبر من النادي الرياضي البنزرتي ولن أسمح لأي كان بلي ذراعه وإضعاف موقفه مهما كانت حاجتنا إليه والحمد لله لدينا ما يكفي من الحلول لتجاوز أي نقص وسد أي شغور. لا أحد أقرب مني إلى خميس ولا شيء يمكن أن يمس الود الذي يربطنا لكن هيبة النادي واحترام جماهيره خط أحمر لا يمكنني غض الطرف عنه وارجو ان يدرك أن ثقة الأحباء له على المحك فلا يعقل ان يتخذ لاعب يحترم القميص الذي يرتديه والجماهير التي تسانده هكذا قرار 10 ايام قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد وعليه التدارك قبل فوات الأوان بالمبادرة بالاعتذار لمن وضعوا ثقتهم فيه . ختاما أود أن أذكر الأحباء أننا ناد عريق عمره 90 سنة وتقمص ألوانه شرف لا يمكن أن يدركه أي كان ، لم تتوقف مسيرته ولن تتوقف على اي أحد مهما علا شأنه ، لاعبا أم مسيرا كان . عاش النادي الرياضي البنزرني، عاشت جماهيره الوفية.»