حسم التعادل الايجابي لقاء النادي الصفاقسي ومضيّفه النفط العراقي في اللقاء الذي جمعهما عشية امس لحساب ذهاب الدور السادس عشر من البطولة العربية. النادي الصفاقسي الذي توّج منذ ايام بلقب دورة صلالة الودية التي دارت فعالياتها بسلطنة عمان، بعد الانتصار على الغرافة القطري في مباراة الدور النهائي بنتيجة 3-2، النادي الصفاقسي واصل نجاحاته وعاد بتعادل ثمين من العراق ليؤجل الحسم للقاء الاياب في ملعب الطيب المهيري في سبتمبر القادم. أفضلية صفاقسية فريق عاصمة الجنوب دخل اللقاء بقوة وحاول فرض اسلوبه منذ الدقائق الاولى من خلال الضغط الكبير على دفاع النفط ومحاولات المهاجمين الوصول الى مرمى حسين مصطفى، ففي الدقيقة 6 حمزة المثلوثي يقوم بهجوم على الجهة اليمنى وبمجهود فردي يتجاوز المدافعين ويسدد كرة لايديو الذي لم تكن ضربته الرأسية مؤطرة لتمر الكرة بجانب مرمى المنافس. فرصة ردّ عليها النفط بسرعة من خلال تسديدة قوية مرت بجانب مرمى قعلول. ايديو في الدقيقة العاشرة وعلى اثر تبادل كرة مع المرزوقي كان قريبا من افتتاح النتيجة ايضا لو عرف كيف يستغل موقعه المناسب. ضدّ مجرى اللعب سيطرة النادي الصفاقسي ظلّت عقيمة امام عجز المهاجمين عن تجسيم الفرص في المقابل عرف الفريق العراقي كيف يقود بعض الهجومات المعاكسة لكنه نجح في الكرات الثابتة حين تمكن مازن الفياض من افتتاح النتيجة في الدقية 27 بعد مخالفة نفذها زميله لم يحسن قعلول التصدي لها لتعود الكرة امام مازن الفياض الذي كان امام شباك خالية ليوقع الهدف الاول. هدف الاسبقية للنفط العراقي منح اللاعبين اجنحة اضافية مقابل تأثيره السلبي على لاعبي النادي الصفاقسي، حيث توفرت اكثر من فرصة للنفط العراقي وخاصة عن طريق الكرات الثابتة حيث كاد ان يضيف الثاني في الدقيقة 32 لولا تدخل الحارس قعلول الذي انقذ مرماه من هدف محقق. النادي الصفاقسي كاد يعدل النتيجة في الدقيقة 36 من كرة ثابتة اثر مخالفة نفذها الزواغي لكن كرته ارتطمت بالعارضة. عقم هجومي في الفترة الثانية من اللقاء انتظر الجميع انتفاضة النادي الصفاقسي والعودة في النتيجة غير ان الفريق لم ينجح في ذلك وواصل عقمه الهجومي مع اهدار الفرص من قبل ايديو او المرزوقي، في المقابل كان الفريق العراقي قريبا من مضاعفة النتيجة في اكثر من مناسبة خاصة انه عرف كيف يحافظ على الاسبقية من خلال العودة الدفاعية الجماعية مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة. شوّاط رجل المباراة أمام العقم الهجومي لايديو قام المدرب كرول بإقحام فراس شواط الذي اعطى دخوله نفسا جديدا للتنشيط الهجومي من خلال تحركاته السريعة وتمريراته الدقيقة للمرزوقي، شواط تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 88 اعلن عنها الحكم المصري جهاد جريشة بعد ان تمت عرقلته في مناطق الجزاء نجح المثلوثي في تحويلها لهدف التعادل. فراس شواط هو رجل اللقاء دون منازع خاصة ان دخوله في تشكيلة فريق عاصمة الجنوب مثّل نقطة تغيير في الاداء الجماعي خاصة على المستوى الهجومي. هدف التعادل في الدقيقة 89 أعطى الفريق دافعا معنويا كبيرا وكان بإمكان ممثل كرة القدم التونسية تسجيل الهدف الثاني في اكثر من مناسبة لولا سذاجة المهاجمين وتأثير حرارة الطقس.