مكتب قفصة- الشروق : تختلف العادات والتقاليد خلال حفل الزفاف من منطقة الى اخرى بجهة قفصة والملفت للانتباه هو اندثار «الجحفة» في الاعراس منذ سنوات امام استعمال السيارات الفخمة لنقل العروس من منزل والدها الى محل الزوجية ولكن «الجحفة» عادت بقوة خلال هذه الصائفة بجهة قفصة حيث لا يخلو محفل كسوة العروس منها وذلك احياء للموروث والعودة الى العادات والتقاليد. وحسب اهل الاختصاص فان الجحفة تعد رمزا من رموز الفرحة في العرس وهي تتكون من الهودج الذي يتم تركيزه على ظهر الجمل ويتم تزيينه بقطع مزركشة من القماش والالوان تختلف من منطقة الى اخرى في حين يكون الجمل مكمما وتقوده امراتان تشد كل واحدة مقودا من الصوف وما يميز محفل الكسوة هو اللباس التقليدي الذي ترتديه النسوة من اهل العريس ويطلق عليه اسم «الحولي» و هو مصنوع من «الحرير» و يكون مشدودا بحزام من الصوف والملاحظ ان المرأة التي تلبس هذا اللباس الخاص بالزفاف تحرص على ان يكون مزركشا بالذهب الخالص او المقلد او بالفضة مثل الخلخال الذي تضعه المرأة في رجليها والمقواس العربي والقلادة كبيرة الحجم التي توشح الصدر والتاج فوق الراس و«النبيلة» في اليد وهذا اللباس مع الجحفة يعطي رونقا خاصا للمحفل.. وللاشارة فان عديد الاهالي يجدون متعة كبيرة في متابعة المحفل المرفوق بالجحفة وما يلاحظ ان الجميع يسعون الى التقاط صور للذكرى بهذه المناسبة وتعد عودة الجحفة الى الاعراس والافراح تقليدا متجددا وهي عودة ايجابية تساهم في استعادة الاجيال الجديدة لموروثها الاجتماعي والثقافي كما يمكن الاشارة ايضا الى ان محفل الجحفة يجلب انتباه عديد المارة من خارج الجهة وحتى بعض السياح لالتقاط صور تذكارية نظرا لما يتميز به محفل الجحفة من بهجة وفرحة هذا وعادة ما ترافق الجحفة «القرابيلة» التي يستعملها صاحبها في فترات مختلفة خاصة عند بلوغ دار العروسة هذا وتشهد عديد المناطق الريفية بالجهة عودة قوية لمحفل الجحفة والذي يتميز بنكهة خاصة انطلاقا من اعداد الجحفة الى غاية تنظيم المحفل .