بدأ أحباء الافريقي يمنون النفس منذ قدوم الهيئة المديرة الحالية برئاسة عبد السلام اليونسي ان يعرف فريقهم نقلة نوعية وأن يتجاوز المرحلة الصعبة التي عرفها في نهاية فترة سليم الرياحي وكذلك مروان حمودية ولكن يبدو أن الأحلام ستصبح صعبة المنال أو على الأقل سيقع تأجيلها الى حدود قدوم رئيس جديد قادر على تحويلها الى واقع. المؤشرات الحالية تشير أن القادم سيكون أصعب وربما أكثر قتامة وذلك بالنظر الى الفوضى التي يعرفها الافريقي هذه الأيام. أين الانتدابات؟ بعد أن فرط الفريق في ركائزه الاساسية وخاصة سيف تقا وصابر خليفة كان على الهيئة التحرك بسرعة لتغطية هذا الشغور أي انتداب مدافع محوري ومهاجم دون الحديث عن بقية المراكز التي تبقى مجرد كمليات ولكن الى حدود أيام قبل انطلاق البطولة مازال الفريق عاجزا عن انتداب مدافع أو مهاجم رغم اللغو والتسريبات والاشارات والانتدابات التي لا توجد إلا على الصفحة الرسمية للنادي. بيع الوهم حسب الصفحة الرسمية للافريقي فإن هذا الاخير انتدب فيلقا من اللاعبين (4 كامرونيين دون الحديث عن الآخرين) ولكن بعد التثبت تكتشف أن هناك لاعب واحد تم انتدابه رسميا وهو لاعب الوسط الذي شارك في لقاء قلعة السرايا وترك انطباعات جيدة أما الآخرون فقد تحولوا من حل الى مشكل ويبدو أن الإفريقي سيجد صعوبات كثيرة وسيجبر على دفع الأموال للتخلّص من هؤلاء. نادي باب الجديد تعاقد مع لاعبين من الكامرون في البداية وتبيّن بعد ذلك أن أحدهم قادم من فريق هاو وآخر محدود الامكانيات وقد أعلم مجدي الخليفي رئيس النادي أن التعاقد معهما لن يضرّ بالفريق بما أن العقدين لم يقع إرسالهما الى الجامعة ولكن تلك كانت مغالطة غير مقصودة طبعا وتبيّن الآن أن الافريقي مطالب بدفع الأموال ليتنازل اللاعبان عن حقوقهما لأن مجرد إمضاء العقد وتسليم نسخة الى اللاعب وإعلان ا لانتداب في الصفحة الرسمية يعد حجة ضد الفريق وقد يعتمد الفريق السابق للاعب أو وكيل أعماله على ذلك للمطالبة بالأموال للتعويض وقد يعتمد أيضا على أن الافريقي فوّت على اللاعب فرصة التعاقد مع ناد آخر. مأزق إيتامي نغومبي إذ كان دييي روستو وسيرج نيكولا لا يمثلان عائقا كبيرا أمام الافريقي لأنهما لا وزن لهما وبالإمكان فضّ الاشكال معهما بمبلغ متواضع فإن الاشكال الكبير يبقى مع أورليان ايتامي نغومبي المدافع الكامروني الذي يوجد في تونس منذ شهر تقريبا ويقيم في نزل على حساب الافريقي دون الاستفادة منه كرويا ودون النجاح أيضا في فسخ عقده. البداية كانت بقدوم اللاعب بطلب من رئيس الافريقي عبد السلام اليونسي وكذلك بقدوم رئيس ناديه السابق والإبقاء عليه في النزل ورغم أن رئيسه السابق ووكيل أعماله رحبا بفكرة اختباره الا ان اليونسي رفض وطلب التكتم على الامر وطلب من الجميع عدم اعلان قدومه أصلا الا بعد التعاقد معه وقد حصل ذلك فعلا ثم حلّ بالعاصمة قادما من طبرقة سفيان الحيدوسي واصطحب اللاعب الى مكان التربص وبعد اجراء بعض الحصص والمشاركة في بعض الدقائق في اللقاءات الودية قيل ان المدرب لم يعجب به رغم ان هذا الاخير كان مهتما باللاعب وقال مجدي الخليفي لليونسي ان التخلي عنه لن يمثل اشكالا بالنسبة الى الافريقي ومنذ تربص طبرقة الاول عجز الافريقي عن ايجاد حلّ لهذا الاشكال اذ عجز عن فسخ عقد اللاعب وفشل في تسويقه ايضا. لخبطة وعدم دراية حلّ الاشكال كان يبدو سهلا جدا في البداية اذ طلب رئيسه السابق فسخ العقد لأنه بامكانه التفريط فيه الى أحد الاندية المغربية ولكن الافريقي احتفظ بجواز سفر اللاعب ولم يقم بفسخ العقد وقيل بعد ذلك انه سيقع التفريط فيه الى الفيصلي الاردني الذي يتولى تدريبه نبيل الكوكي. ولكن الفوضى منعت كل ذلك وعجز كل اعضاء هيئة نادي باب الجديد في تحدد مكان جواز سفر اللاعب اذ قال اليونسي انه في الحديقة وقال الخليفي انه يحتفظ به وقال أحد المسؤولين ان السائق الذي نقله من المطار الى النزل هو الذي احتفظ به والى حدود التوصل الى مكان الجواز غير الفيصلي وجهته الى بن فرج مدافع النجم. دفع التعويضات ضروري الآن تحولت وضعية ايتامي نغومبي الى اشكال حقيقي وقد رفع رئيس فريقه السابق الامر الى ال«فيفا» مؤكدا أن الافريقي ترك اللاعب شهرا كاملا في النزل ومنعه من التمارين وفوت عليه فرصة التعاقد مع فريق آخر. وفي اتصال بوكيل أعماله محمد علي الزواغي أشار أن الاشكال مازال قائما ومازال في انتظار الحل من هيئة الافريقي ولكنه رفض الحديث في التفاصيل ونشر غسيل النادي وبقطع النظر عن تكتم وكيل أعمال اللاعب المذكور فإن ما يحدث هذه الأيام في الافريقي لا يصدق وقد أكد طرف من داخل الهيئة أن بعض الأعضاء في حالة صدمة لأنهم عجزوا حتى على الاجتماع برئيس النادي ونائبه والذين لا يلتقون الا في المقاهي ليلا. وقال عضو في الهيئة المديرة أن الوضع لن يتواصل على ما هو عليه وإن رئيس النادي مطالب بالبحث عن حلول لكل ما يحدث لأنه لا يعقل أن يتكفل الحيدوسي بالانتدابات والخليفي بالمسائل القانونية والادارية ثم يغرق الافريقي ويفشل على كل الاصعدة. ويبدو أن بعض اعضاء الهيئة المديرة أو على الأقل أحدهم بدأ التحرك لكشف ما يحدث في الافريقي. تحركات غيرمطمئنة يفيد نفس المصدر أن المتابع لانتدابات الافريقي وتحركاته في سوق الانتدابات يلاحظ تحركات غير مطمئنة إذ بدأ البعض يتحدث عن عدم اقتناع المدرب باللاعب ياسين الشماخي رغم أنه كان أحد أفضل اللاعبين في نهاية الموسم الفارط الى جانب أحمد خليل والخفيفي وهو تمهيد لترسيم ابن سليم بن عثمان كما كان هناك اصرار على التخلّي عن سيف تقا (أفضل مدافع في مرحلة إياب الموسم الفارط) حتى يقع انتداب المدافع المالي الفرنسي الذي التحق بالمجموعة مؤخرا ثم تم انتداب أيمن البلبولي رغم أن حارسي الافريقي الشرفي والدخيلي أفضل منه في الفترة الحالية وهو الذي نصح بانتداب طارق عبد العليم لأنه يرفض أن يتدرب تحت قيادة أي مدرب آخر. ثم أن وهذا الاخطر على الاطلاق طارق عبد العليم كان يتحصل على 4200 دينار في المنتخب وأصبح يتحصل في الافريقي على 15 ألف دينار شهريا... لفائدة من هذا وهل يعقل خاصة أن الافريقي له مشاكل مالية غير مسبوقة.