كان موضوع تأهيل المهاجم التشادي ايزيكال اندوواسال من أكثر الملفات الشائكة التي عرفها النادي الإفريقي هذا الموسم من الناحية القانونية. انضمام التشادي إلى نادي باب الجديد يمكن التأكيد أنه مسلسل تام الشروط بداية بأزمة مدة التعاقد في ظل التضارب في الأنباء ووصولا إلى غاية التأهيل الذي لم يتم سوى اليوم وتحديدا منذ ساعتين تقريبا. ايزيكال لم يكن جاهزا للعب يوم غد من الناحية القانونية خلافا لما ادعى الكاتب العام للنادي الإفريقي مجدي الخليفي الذي وكما فتحنا له المجال ليدافع عن نفسه فإننا سنأتي الآن على كافة التفاصيل التي حفت بهذه الصفقة من البداية إلى النهاية بشكل يؤكد فشل هذا المسير في إتمام تفاصيل هي من صلب مهامه. من جهتنا كنا متأكدين أن الإفريقي سينتفع باللاعب خصوصا أن مصادرنا المطلعة على كواليس هذه القضية أكدت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن التشادي "كلوبيست" رغم كل العراقيل وذلك بعد أن سوّي الملف لكننا لم نكن لنكشف كل التفاصيل قبل الآن وذلك حتى لا نُتهم بالشوشرة على الفريق كما تعود أن يفعل بعض مسؤولي الفريق معنا. إعارة لموسم واحد خلافا لما أصر الكثيرون على ترويجه فإن التشادي لم يمض سوى على عقد إعارة لمدة موسم واحد وعقده يتواصل من 15 جانفي 2014 إلى 14 جانفي 2015. عقد ايزيكال يتضمن بندا يسمح للنادي الإفريقي بانتدابه لموسمين ونصف آخرين في حالة تمكنه من تقديم الإضافة للفريق وذلك بعد تاريخ 30 جوان 2014. إذا صيغة التعاقد بين النادي الإفريقي ومهاجمه الجديد القديم هي إعارة لموسم واحد مع إمكانية شراء عقده في الصائفة المقبلة من فريقه الروسي. يشار إلى المهاجم التشادي لا يزال مرتبطا بعقد مع فريقه الروسي إلى غاية موفى شهر جوان 2015 بعد أن غادر حديقة المرحوم منير القبايلي في صائفة 2011 بعقد يتواصل لثلاثة مواسم مع تيريك غروزني الروسي. أخطاء قاتلة للخليفي ارتكب مجدي الخليفي الكاتب العام للنادي الإفريقي عدة أخطاء في ملف تأهيل المهاجم التشادي حيث كان الخطأ الأول هو توجهه إلى الفريق التركي كونيا سبور لطلب بطاقة الانتقالات الدولية وهو خطأ لا يمكن أن يرتكبه مبتدأ فما بالك بكاتب عام في فريق بحجم الإفريقي إذ أن الخليفي كان يعي من البداية أن ايزيكال فسخ عقده مع الفريق التركي استعاره من غرزوني الروسي الفريق الأصلي للاعب وبالتالي كانت هذه الخطوة مضيعة للوقت فالفريق التركي لم يعد له علاقة بالموضوع نهائيا باستثناء إعادة الإعارة" Retour de pret" في علاقته بالفريق الروسي. الخطأ الثاني الذي ارتكبه الخليفي هو الصياغة الخاطئة لاسم الفريق الروسي الأمر الذي عقد الوضعية وكاد أن يرمي بملف الإفريقي إلى مطلع الأسبوع القادم بما أن الخطأ أعاد الملف إلى النقطة الصفر. الأحمر والأبيض أعاد تصحيح المعطيات مرة ثانية وأرسل الملف كاملا يوم 29 جانفي ليتقرر النظر فيه يوم الثلاثاء القادم. تدخلات حاسمة 36 ساعة كانت كافية لتحسم تأهيل ايزيكال فبعد أن الملف سيعرض على اللجنة المختصة يوم الثلاثاء تحرك وديع الجريء رئيس الجامعة ومعه معز الشابي الوكيل الذي سهل انتداب اللاعب وقاما ببعض الاتصالات بين روسبا والاتحاد الدولي ليكون "ايزي" جاهزا قانونيا للعب. الشابي كان له دور حاسم في الاتصال بمحامي الفريق الروسي "ألكان" طيلة يوم أمس ثم جاء الدور اليوم على "غالينا أزاروفا" وهي التي قامت بإرسال بطاقة التأهيل الدولية عبر منظومة الإعلامية " TMS" خارج وقت العمل فالإفريقي تمكن من تأهيل ايزيكال مع منتصف النهار تقريبا وإذا علمنا أن الفارق في التوقيت يتجاوز أربع ساعات بين تونسوروسيا نتبين الجهد الذي بذل اليوم من قبل رئيس الجامعة من جهة ومعز الشابي من جهة أخرى. مجدي الخليفي كان غير قادر بل عاجزا تماما عن إدراج اسم الفريق الروسي بالصيغة الصحيحة فما بالك بحسن التحرك والتنسيق مع عدة أطراف بين روسيا وسويسرا وبالتالي فالبطولات الزائفة التي يحاول أن يخوضها يجب أن تتوقف وضحكه على الذقون لم يعد له داع والأكرم له أن يلتزم الصمت أو أن يستقيل كما وعدنا بذلك منذ يومين أو كما يتحدث إلى الجميع.. فهل يجرؤ ؟ لا نعتقد...