فجّر فوزي الصغير نائب الرئيس المكلف بأصناف الشبان ليلة أمس الأول مجموعة من المشاكل داخل الهيئة المديرة للنادي الإفريقي مهاجما عدة أسماء على غرار مستشار رئيس النادي عبد الباسط الشابي والمدير الرياضي سفيان الحيدوسي حيث ألمح إلى أنهما يستغلان الفريق لأغراضهما الشخصية. الصغيّر هاجم الجميع ودافع عن نفسه وبدا واضحا أن عديد الأمور ليست على ما يرام على غرار الانقسامات في الهيئة المديرة وتفرّد عبد السلام اليونسي بالقرار واقتصاره على مجموعة ضئيلة من المسؤولين على غرار مجدي الخليفي وسفيان الحيدوسي وعبد الباسط الشابي مقابل تجاهل البقية. وكشف الصغيّر أن الهيئة لم تجتمع منذ فترة وهو ما ساهم في خلق «شقوق» في الهيئة. حقيقة أم خيال؟ ما قاله فوزي الصغيّر لم يكن مجانبا للحقيقة ذلك أن مصير النادي الإفريقي يتحدد في أحد مقاهي البحيرة في جلسات رئيس النادي بين مجموعة محدودة من المسؤولين. والأغرب مثلا أن اليونسي قد تحصل على شريحة هاتف جوال جديدة لا يعرف رقمها إلا 4 أو 5 مسؤولين فقط من بين الفيلق الذي كشف عنه عقب الندوة الصحفية. وكنتيجة لذلك صار التواصل بين المسؤولين ورئيس النادي غير متوفر لتكون أسماء كالعاصمي وبريدع وخليل محجوب وغيرهم على هامش الأحداث وهو أمر أثار غضبهم قبل أن يطلق الصغير العنان للسانه ليكشف المستور. من يكبح جماح الصغيّر؟ لم يكن فوزي الصغيّر راضيا عن عديد الأمور منذ انتخاب قائمة اليونسي ومن بينها تسمية سفيان بن صالح نائبا للرئيس ليفرض على اليونسي منحه المنصب في النهاية واكتفاء سفيان بن صالح بمنصب رئيس لفرع كرة اليد. وانطلاقا من هذه الحادثة صار الصغيّر أكثر نفوذا وسمح لنفسه بالتدخل في الفريق الأول الأمر الذي أثار غضب حمزة الوسلاتي وجعله يبتعد في صمت بعد أن أبلغ عدم رضاه لليونسي. الصغير صنع لنفسه حضورا في كافة الملفات أمام اكتفاء اليونسي بالفرجة ليبرز على حساب البقية أما النقطة السلبية الأبرز هو أنه لا يلقي بالا لما يصدر عنه لتكون كل تصريحاته مثيرة للجدل. نائب الرئيس المكلف بالشبان زاغ عن دوره وأحدث جلبة في الإفريقي في وقت حساس وتصريحاته الأخيرة خلفت عديد الانتقادات في صفوف الجماهير الأمر الذي جعل الكثيرين يتساءلون عمّن يقدر على كبح جماحه؟ سلبية اليونسي وإزاء كل ما يحدث في الإفريقي علنا بعد أن كان الأمر حكرا على الكواليس تساءل الكثيرون عن سر غياب عبد السلام اليونسي وعجزه عن احتواء الأزمة من حوله. اليونسي فاجأ الكثيرين بسلبيته خصوصا أنه كان عليه أن يتّخذ قرارات صارمة منذ البداية ليفرض حضوره وبالتالي فتواصل هروبه قد يزيد الطين بلة. اليوم وبعد تصريحات فوزي الصغيّر باتت الوضعية تفرض اتخاذ قرارين لا ثالث لهما فإما التخلّي عن الأطراف التي اتهمها الصغير ب»تدبير الراس» أو دحض اتهاماته وتحميله مسؤولياته لأن استمرار الأزمة قد ينسف كل شيء. ورغم يقين الكثيرين أن اليونسي غير قادر على فرض سياساته ليقين الجميع من عجزه إلا أن انتظار تحرك منه بات مستوجبا حتى تعود الأمور إلى نصابها. غموض حول تشريك المنتدبين كنا أشرنا في مقال سابق على أعمدة «الشروق» إلى أن ال»تاس» سترفض طلب الإفريقي بخصوص إيقاف قرار المنع من الانتداب الذي اتخذته لجنة النزاعات وأيدته لجنة الاستئناف بخصوص ملفات الثلاثي ستيفان حسين ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي الذي حصلوا على أحكام بقيمة 1.8 مليون دينار. ويرى الأستاذ علي عباس أن ال»تاس» قد رفضت مطلب الإفريقي وبالتالي فإنه أعادت الملف إلى وضعيته الأولى وهو الإبقاء على منع الانتداب أي أن الفريق لن ينجح في تأهيل لاعبيه. ويردّ مصدر من الإفريقي أن الإشكال غير قائم وأن مباراة نادي حمام الأنف في نهاية الأسبوع ستشهد تواجد المنتدبين الجدد وأن لا عائق يحول دونهم واللعب في حين يعقّب الأستاذ علي عباس بأن حصول الأفارقة على تأهيل منتدبيه سيجرّه إلى تقديم قضيّة ضد الجامعة أمام لجنة الانضباط بالفيفا في عدم احترام قرارات هياكلها وخرق القانون. دياكيتي يمضي والبناني ومالونعا يرحلان تأكيدا لما أشرنا إليه في مقالات سابقة تعاقد النادي الإفريقي بصفة رسمية مع المدافع المالي عبدولاي دياكيتي البالغ من العمر 28 سنة وذلك لمدة ثلاث سنوات. وسيكون دياكيتي في صورة تأهيله أساسيا أمام «الهمهاما» في مباراة الجولة الافتتاحية خصوصا أن جوزي ريغا قد قرر الاعتماد عليه. وبالتوازي مع ذلك فقد تسريح الظهير الأيسر التونسي الهولندي كريم البناني بالإضافة إلى المهاجم الكونغولي دومينيك مالونغا كما سبق وأشرنا إليه أيضا لضعف مستواهما.