مكتب قفصة- الشروق: تختلف العادات والتقاليد بمدينة القصر في خصوص مراحل حفل الزفاف والذي ينطلق عادة بالاستعداد المبكر له من مختلف النواحي مع الاشارة الى ان استعدادات العريس تختلف تماما عن العروسة حيث ان عائلة العريس تولي اهتماما كبيرا بيوم «العقد» باعتباره يمثل نقلة نوعية في حياة ابنهم. وقد عاد الاهالي بالمنطقة بقوة الى تنظيم حفل عقد القران بالجوامع وقبله يقدم العريس الوثائق اللازمة من مضامين ونسخ من بطاقة التعريف والشهادة الطبية له ولزوجته لعدل الاشهاد الذي بدوره يقوم ببعض الاجراءات ويحضر في اليوم المحدد بالجامع حسب الموعد المتفق عليه وعادة ما يكون بعد صلاة العصر بساعة نظرا الى ارتفاع درجة الحرارة ثم يتوافد اهالي العريس والعروسة والاصدقاء ويجلس اب العريس والعروسة بجانب عدل الاشهاد والى جانبهم الشهود الذين يقدمون بطاقات التعريف ويمضون ثم يتقدم العريس ويمضي في اكثر من وثيقة وبعده تتم تلاوة الفاتحة ثم ينطلق الحاضرون تهنئة العريس وتكون هناك مجموعة من اصدقائه يضطلعون بمهمة توزيع الحلويات والمشروبات على الحاضرين كما يتم اثناء امضاء عقد القران سماع بعض الكلمات الموجهة للعريس على اساس المزحة وبعدها يتوجه عدل الاشهاد الى منزل عائلة العروسة لتمضي هي الاخرى في عقد القران وتنطلق الزغاريد تعبيرا عن فرحة عائلتها. وللإشارة فإن عقد القران في الجامع له نكهة خاصة وجو مميز بمدينة القصر وهي من العادات التي يتمسك بها الاهالي.