واصل الاهلي المصري بسط سيطرته على الترجي في ملعب رادس بعد الفوز عليه في لقاء الامس ضمن الجولة الخامسة بهدف وليد آزارو في الشوط الاول ليخطف الصدارة من الترجي قبل جولة من نهاية دور المجموعات. فوز الاهلي يجعله يتقاسم صدارة المجموعة مع الترجي برصيد 10 نقاط لكنه يتمتع بأفضلية على فريق باب سويقة على مستوى المواجهات المباشرة وبالتالي فقد الترجي فرصة لعب اياب الدور القادم على ملعبه. فريق باب سويقة واصل معاناته الدفاعية التي كانت سببا في هزيمته ولم تشفع له سيطرته بالارقام على اللعب ونسبة الامتلاك والتمريرات لينقاد الى هزيمة جديدة امام الفريق المصري الذي بات الدابة السوداء للاحمر والاصفر في رادس. هزيمة الترجي كانت مخيبة للىمال خاصة للجماهير التي حضرت في ملعب رادس باعداد كبيرة. معركة الوسط بداية اللقاء غلب عليها الحذر التكتيكي من الفريقين مع سيطرة نسبية للترجي الذي عرف كيف يفتك منطقة الوسط من خلال الثقل الدفاعي لفرانك كوم، الترجي افتقد لخدمات لاعبه بلال الماجري منذ الدقيقة الثانية بعد تصادمه مع كوم في كرة فضائية اجبرت بن يحيى على تغييره بأنيس البدري. في الدقيقة 10 كانت اولى فرص الترجي الخطيرة عن طريق يوسف البلايلي الذي استنجد بمهاراته الفنية للإفلات من الدفاع ومرر كرة على طبق من ذهب للدربالي لكن الاخير لم يحسن استغلال موقعه مع تدخل الدفاع. في الدقيقة 15 وعلى اثر تبادل كرة بن لاعبي الترجي الذي تحصل على ركنية كادت تأتي بالجديد بعد تصويبة البلايلي التي اصطدمت بالدفاع لتعود امام الخنيسي الذي لم تفلح رأسيته في مغالطة حارس الاهلي الشناوي الذي انقذ مرماه من هدف محقق. أخطاء العادة نصف ساعة فرض خلالها الترجي سيطرته على مجريات اللعب وتوفرت له اكثر من فرصة امام مرمى الشناوي لكن تواصل العقم الهجومي وسذاجة بعض اللاعبين وخاصة الدربالي والبدري حرمته من افتتاح النتيجة، في المقابل تعامل الاهلي مع سيطرة الترجي بواقعية اكبر وعرف كيف يمتص هيجان اللاعبين واعتمد على الهجومات المعاكسة وخاصة امام سرعة وليد سليمان الذي مرر كرة لكوليبالي وبدوره مرر لأزارو الذي تلاعب بمحور دفاع الترجي شمام ومحمود وسجل الهدف الاول لفريقه. هدف الاهلي أكد للمرة الألف ان دفاع الترجي الرياضي هو نقطة الضعف الوحيدة في الفريق ورغم محاولات الاصلاح من خلال الانتدابات الا ان الفريق لم يتمكن من تجاوز عقدة الدفاع الى اليوم. وحتى مجازفة بن يحيى بإقحام ايمن محمود في مباراة من حجم لقاء الاهلي كأساسي في اول ظهور له منذ البداية. هدف الاهلي أثر سلبا على لاعبي الترجي وخاصة الخط الخلفي الذي يبقى في حاجة اكيدة للمراجعة حيث كاد وليد سليمان ان يضيف الثاني في الدقيقة 31 برأسية تصدى لها بن شريفية بعد خطأ من ايمن محمود في التغطية الدفاعية ووليد ازارو كاد يسجل ايضا في نهاية الشوط الاول مستغلا خطأ من محمد علي منصر الذي كان خارج الموضوع ولم يقدم الدور المطلوب منه وحضوره البدني والذهني لم يكن في المستوى المأمول، كوليبالي ايضا كاد يسجل للاهلي من راسية مرت بجانب مرمى بن شريفية. الترجي عانى كثيرا في الدقائق الاخيرة للشوط الاول مع الاخطاء الدفاعية ومحدودية مردود بعض اللاعبين مثل منصر والدربالي ومحمود والربيع. غياب التنشيط الهجومي في الشوط الثاني ترقب جمهور الترجي ان يقوم المدرب بن يحيى ببعض التغييرات على الاقل على المستوى التكتيكي في ظل عدم قيامه بتغيير في المراكز، لكن الفريق ظل على حاله وهو الذي فقد منطقة الوسط التي افتكها المنافس وعرف كيف يتحكم في نسق اللعب. غياب الحلول على الترجي وخاصة على مستوى التنشيط الهجومي في ظل عجز محمد علي منصر عن القيام بدوره من جهة وعزل الخنيسي في المنطقة الامامية، جعل الخط الخلفي للترجي يعتمد على الكرات الطويلة في محاولة لتجاوز منطقة الوسط لكنه لم يفلح في هذا التمشي. غياب التنشيط الهجومي يبرهن مرة اخرى ان الترجي في حاجة الى صانع العاب بمهارات كبيرة الى جانب تراجع مستوى الخنيسي الذي تفنن فقط في الاحتجاجات والسقوط من حين الى آخر. الترجي توفرت له فرص قليلة مع دخول بالصغير مكان منصر ففي الدقيقة 68 كان يمكن للترجي ان تعدل النتيجة عن طريق البلايلي وفي الدقيقة 73 الخنيسي لم يحسن التصرف في الكرة رغم موقعه وطالب بركلة جزاء لم يعلن عنها الحكم الغابوني. تشكيلتا الفريقين الترجي: معز بن شريفية – سامح الدربالي – ايمن محمود – خليل شمام – حسين الربيع – فرانك كوم – كوليبالي – محمد علي منصر (بالصغير) – بلال الماجري (البدري) دق 2– يوسف البلايلي – طه ياسين الخنيسي. الاهلي: الشناوي – أحمد فتحي– سعد سمير– كوليبالي – معلول – عمر الصولية – سيد عبيد – هشام محمد – ناصر ماهر – وليد سليمان – ازارو.