هي راضية بنت صالح بن عمار، زوجة حمودة الحداد، ولدت سنة 1922 وتوفيت سنة 2003، ناشطة نسوية تولت رئاسة الإتحاد القومي النسائي التونسي منذ أواسط الخمسينات إلى مطلع السبعينات. قبل الاستقلال برزت على الساحة الوطنية قبل الاستقلال، إذ نشطت في الإسلامي التونسي» الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي. كما ساندت «الكشافة التونسية» الحركة الكشفية من خلال رئاستها جمعية «حبيبات الكشافة» التي ظهرت سنة 1947. وقامت في بداية الخمسينات بدور كبير في مؤازرة عائلات المساجين السياسيين من الوطنيين التونسيين. الاتحاد النسائي وفي سنة 1956 كانت من مؤسسات «الاتحاد القومي النسائي التونسي» الاتحاد القومي النسائي التونسي، إذ تولت خطة كاهية أمينة المال في أول هيئة للاتحاد، ثم آلت إليها رئاسته سنة .» 1958 بقرار من الرئيس «الحبيب بورقيبة» الحبيب بورقيبة، واستمرت على رأسه إلى سنة 1972. وقد قامت خلال هذه الفترة بإصدار مجلة المرأة سنة 1961. كما أعطت كل مساندتها إلى الحزب الدستوري ولبورقيبة شخصيا. في السياسة بالموازاة مع نشاطها النسائي، انتخبت لثلاث دورات بمجلس الأمة (البرلمان)، كما انتخبت في اللجنة المركزية للحزب «الحزب الاشتراكي الدستوري» الحاكم فيما بين 1968 و1972. وعندما تصدع الإجماع داخل الحزب الحاكم بعد التخلي عن التجربة التعاضدية سنة 1969، تعاطفت مع التيار الذي غادر الحزب والذي عرف «حركة» بالديمقراطيين الاشتراكيين. وقد حوكمت في ماي 1974 بتهمة تجاوز ثقة وحكم عليها بالسجن. وعن ظروف تاسيس الاتحاد قالت»في غضون 1955 كنا ثلة من النساء الحزبيات وكنت قد انخرطت في الحزب الدستوري بصفة رسمية سنة 1952 نعقد اجتماعات حزبية واسعة بمقر قدماء الصادقية، بمشاركة العديد من النساء الشعبيات ممن تعودن الخروج في المظاهرات وكن متحمسات لتكوين جمعية لكل النساء، واستقر الرأي على أن نجعل جمعية بشيرة بن مراد جمعية جامعة لنساء تونس، وبعد عقد العديد من الاجتماعات والتعطيل الذي لاقيناه من الأخت بشيرة بن مراد التي كانت تحضر اجتماعاتنا، ملت النساء فاقترحت ان نذهب للتفاهم مع بشيرة، وأن نحدد أهداف الجمعية التي كنا نريدها ديمقراطية وذلك بعقد مؤتمر على أساس الانتخابات والتقرير الأدبي والمالي للمحاسبة على المال والاعمال، وفوجئت بجواب حميدة بن مراد، أخت بشيرة، التي توجهت لي قائلة «إذا كنت تنوين الرئاسة فهي لا تؤخذ هكذا» ثم أجلت بشيرة بن مراد الاجتماع الى وقت لاحق في دار بن مراد، هروبا من الاجتماعات الموسعة في مقر قدماء الصادقية، كان التأجيل إلى تاريخ غير محدد إلى أن بلغني ذات يوم أنه تم استدعاء كل النساء، باستثنائي أنا ولم يتخذ فيه أي قرار.