أعلن حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، ليلة الخميس، أن الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني، توصلت إلى اتفاق بخصوص رئيس الحكومة الجديدة، الذي سيخلف علي العريض. ورفض العباسي ذكر اسم الشخصية التي حصل حولها إجماع، مشيرا الى أنه سيقع الإعلان عنه، اليوم الجمعة. وبرغم التكتم حول اسم رئيس الحكومة الجديد، فإن هناك تسريبات تشير إلى حصول توافق على شخصية مصطفى الفيلالي رئيسا للحكومة الجديدة، ومعه فريق عمل يضم مصطفى الزعنوني والحبيب الصيد وراضي المؤدب وحمد عظوم وحمودة بن سلامة. مصطفى الفيلالي من مواليد سنة 1921 , سياسي ونقابي كان أول من تولى حقيبة الفلاحة بعد الاستقلال. كما أنه درس في مدرسة الصادقية ثم في جامعة السوربون بفرنسا، حيث تحصل على الأستاذية في الآداب العربية، وعمل بعد عودته إلى تونس كأستاذ للآداب والفلسفة بالمدارس الثانوية، ونشط في الاتحاد العام التونسي للشغل. وقد ساهم في صياغة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الذي وقع اعتماده في مؤتمر الحزب الحر الدستوري الجديد في نوفمبر 1955 بصفاقس. كافأه الاتحاد لوقوفه إلى جانب بورقيبة في صراعه ضد صالح بن يوسف بإشراكه في الحكومة التي شكلت في 15 أبريل 1956 فعين الفيلالي كاتبا للدولة للفلاحة. وساهم الفيلالي من منصبه في تونسة الأراضي كما اتخذ قرار إلغاء نظام الأحباس، وكلف في غرة أكتوبر 1957 بحقيبة الأخبار، واستمر فيها إلى 30 ديسمبر 1958 ليغادر الحكومة بعدها. وشغل بين أكتوبر 1971 وأكتوبر 1972 منصب مدير الحزب الاشتراكي الدستوري، كما انتخب الفيلالي أيضا عضوا في المجلس القومي التأسيسي عام 1956 عن دائرة القيروان. وكذلك انتخب في مجلس الأمة عامي 1959 و1964. أما على المستوى الدولي، عمل الفيلالي مديرا لمكتب المغرب العربي لمنظمة العمل الدولية بالجزائر وهو حاليا عضو في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية. ومن مؤلفاته "الإسلام والنظام الاقتصادي الدولي الجديد" و"المغرب العربي الكبير: نداء المستقبل".