الشروق- الجزائر- : مع تحديد الجزائر مهلة 3 ايام للقضاء على وباء الكوليرا انتشرت حالة من الهلع في البلدان المجاورة ومنها تونس في ظل التقارب الجعرافي بين البلدين حيث رفعت تونس من درجة الطوارئ الصحية تحسبا لانتقال الهجوم الوبائي. ومن جانبه اوضح امس المدير الجهوي للصحة بالكاف طارق الراجحي بان الوضع تحت السيطرة وانه لم يتم تسجيل اي حالة اصابة بوباء الكوليرا بجهة الكاف الحدودية واضاف بانه تم صباح السبت عقد جلسة دورية مع الفنيين السامين لقطاع الصحة تم خلالها دعوة كافة الاطراف الى الرفع من درجة اليقظة بعد ظهور ميكروب الكوليرا بالجزائر العاصمة وبعض الولايات المحيطة بها وتتمثل الاجراءات التي تم التوصية بها في مزيد مراقبة مياه الشرب والري والمياه المستعملة باعتبار ان الميكروب المذكور ينتقل عبر الماء او عن طريق الخضر وختم الراجحي بان الامور عادية ولاتبعث عن القلق خاصة في ظل تجند كافة الاطراف لمراقبة المياه في اطار مزيد التوقي والحذر. وبادرت تونس منذ اعلان ظهور وباء الكوليرا في الجزائر الى تفعيل خلايا مراقبة على مراكز العبور بين البلدين اضافة الى اجراءات صحية اخرى شددت المراقبة الصحية على مجالات انتقال العدوى ومنها دورات المياه ونحوها. وبين مصدر مسؤول بالخارجية الجزائرية للشروق ان اجراءات المراقبة الحدودية في تونس عادية مفندا ماراج حول اشتراط الجانب التونسي الاستظهار بشهائد طبية لدخول اراضيها مضيفا بان العلاقات التونسيةالجزائرية اسمى من ذلك بكثير. وأكد مدير حفظ الصحة والمكلف بمتابعة وباء الكوليرا محمد الرابحي "للشروق" ان وزارة الصحة اتخذت التدابير الصحية اللازمة منذ سنوات من خلال وضع برنامج وقائي في المناطق الحدودية يشمل المراقبة الدورية للمياه و المواد الغذائية بوصفها محامل شديدة التأثر بامكانية انتقال العدوى مشددا على أن الوزارة متأهبة وتتابع الحالة الوبائية من خلال خلية مختصة و تعمل بصورة مستمرة خوفا من انتقال الوباء . وفي سياق اخر تعهد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر مختار حسبلاوي أمس الأحد، بالقضاء على وباء الكوليرا الذي أصاب لحد الآن 49 حالة مؤكدة عبر 5ولايات، وسط أنباء عن وصوله لمدينة عنابة القريبة من الحدود التونسية. وقال وزير الصحة مختار حسبلاوي ان الجزائر سطرت منذ بداية ظهور هذا الوباء إستراتيجية مكنت من محاصرته ومنع انتشاره. كما تعهد الوزير الجزائري في مؤتمر صحفي بالقضاء على وباء الكوليرا في غضون الثلاثة أيام القادمة قبل العودة المدرسية المقبلة والتي ستكون يوم 5 سبتمبر القادم وذلك اثر قيامه بزيارات ميدانية صحبته فيها وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة غنية الدالي ومسؤولون مدنيون اطلع من خلالها على ظروف التكفل بالمصابين بهذا الداء ممن يرقدون بمستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية وبين مختار حسبلاوي أنه تم تسجيل 147 حالة يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا حتى الان تنحدر من خمس ولايات و هي كل من البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات و كذا من تيبازة و البويرة و الجزائر العاصمة و عين الدفلى مضيفا بان أسباب تفشي الكوليرا لم يتم إلى حد الآن تحديدها بشكل قطعي بالرغم من اكتشاف منبع بمنطقة سيدي الكبير بأحمر العين بتيبازة و الذي أثبتت التحاليل احتواءه على البكتيريا المسببة لهذا المرض