تعيش مدينة قفصة بداية من الخميس 30 أوت على وقع الدورة الثانية للملتقى العربي للتراث الشعبي تحت إشراف الجمعية التونسية للثقافة الشعبية بإدارة الشاعر والمبدع أحمد العباسي. وتحتفي هذه الدورة باللباس التقليدي عنوان الهوية الوطنية من خلال عديد المعارض والندوات الفكرية والعكاضيات الشعرية التي تتغنّى وتبحث في خصوصيات ومميزات اللباس التقليدي في مختلف ربوع الوطن الجميل وبيّن الشاعر أحمد العباسي في لقاء صفحي أن الدورة الثانية للملتقى العربي للتراث الشعبي بقفصة ستنتظم على امتداد أيام 30 و31 أوت و1 سبتمبر بحضور 18 مشاركا من عديد الدول العربية الى جانب شعراء وحرفيين وأكاديميين مهتمين بالثقافة الشعبية من تونس. وكشف الأستاذ محمد بن داود مدير الملتقى أن برنامج الدورة الثانية يقدم معرض الكتاب العربي للثقافة الشعبي وآخر خاص باللباس التقليدي وثالث خاص بالفنون التشكيلية والخط العربي. كما يكون اللقاء على امتداد أيام المهرجان الثلاثة مع وصلات غنائيج من التراث التونسي وورشات اللباس التقليدي بمشاركة مصمّمين وحرفيين في المجال على المستوى الوطني (ورشة الصدّارين ورشة الشواشين ورشة وسائل الزينة والاكسسوارات ورشة الفنون التشكيلية المستوحاة من اللباس التقليدي ورشة الخط العربي للحكم والأمثال وورشة الشعراء الشعبيين الشبان). وتهتم الندوة الفكرية باللباس التقليدي ودوره في ترسيخ الهوية بمشاركة عديد الأساتذة والأكاديميين من تونس وموريطانيا وفلسطين الى جانب قراءات في مؤلفات سلوى الراشدي ومحمد رمصيص. ويكرّم الملتقى الدكتور المنصف الوهايبي الي جانب عدد من الضيوف والمشاركين. ويشهد الملتقى في جانبه الترفيهي رحلة سياحية الى المغاور الجبلية بالسند علاوة على شهرات موسيقية وأهازيج بدوية. طموحات الجمعية وفي تصريح خاص ب«الشروق» أبرز الأستاذ أحمد العباسي أن من طموحات وأهداف الجمعية التونسية للثقافة الشعبية تأسيس مرصد وطني للأدب الشعبي والعمل على بعث كرسي جامعي للأدب الشعبي وخلية البحوث والدراسات في التراث الشعبي وهي أهداف ستعمل الجمعية بكل جدية على تحقيقها.