بعد جلسات تقييمية وأخرى تحضيرية عديدة انتهت الاستعدادات للدورة الجديدة لملتقى عامر بوترعة للشعر المغاربي الذي يلتئم سنويا بمدينة سيدي بوزيد وتنطلق دورته التاسعة يوم 21 ماي الجاري وتتواصل الى يوم 23 من نفس الشهر وتحمل الدورة الجديدة عنوان «خصوصية الشعر المغاربي» وللتذكير فإن هذا الملتقى يعتبر من أبرز المحطات الثقافية وأهمها التي ينظمها المركب الثقافي أبوبكر القمودي والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بسيدي بوزيد. «الشروق» حضرت بعض الجلسات التي أقيمت بالمركب الثقافي وجمعت كل المعلومات تقريبا حول دورة هذه السنة التي ستشهد مشاركة العديد من الوجوه المغاربية المعروفة على الساحة المغاربية والعربية وهم من الجزائر يوسف شقرة (رئيس اتحاد الكتاب الجزائري) والناصر لوحيشي وعبد الله شنني ونجيب جحيس ومن ليبيا خلود الفلاح (شاعرة وعضو هيئة تحرير الملحق الثقافي لصحيفة الجماهيرية واعلامية ليبية وصاحبة ديوان «بهجات مارقة»...) ومن المغرب رشيدة فقيري ومن فلسطين أنور الخطيب ومن تونس محمد الغزي وبشير المشرقي وفوزية العلوي وفضيلة الشابي ونور الدين بوجلبان والطيب شلبي وسمير العبدلي وسامي نصر ومحمود الغانمي والهادي العبدلي وشكري سلطاني ونجم الدين حمدوني وشريفة بدري ومحمد نجيب هاني ومهادبش وأحمد حمدوني وعبد اللطيف عمري والشافعي سليمي وغيرهم... وتتضمن هذه التظاهرة الاحتفالية الكبيرة التي تسعى في كل سنة الى لم شمل الشعراء المغاربة في أبهى الحلل لمزيد تعميق التقارب الفكري والابداعي بين مختلف الشعراء العديد من المداخلات حول الشعر في البلدان المغاربية ونذكر من بينها «تجليات الآخر في المتن الشعري» و «الشعر المغاربي واشكالية الهوية» و «تيار الحداثة الشعرية من خلال نماذج ابداعية من شعراء سيدي بوزيد» و «بيئة الطفولة في الشعر التونسي» وسيحاضر في هذا الملتقى جملة من الاساتذة والباحثين وهم سعد برغل وحاتم النقاطي والهادي الغابري ورياض خليف ومحمد آية ميهوب وخلود الفلاح ورشيدة فقيري وناصر الوحيشي. وسيكون حفل الاستقبال في فضاء المعارض التي من بينها معرض الخط العربي للاستاذ الجامعي صالح العامري والخطاط الهاشمي العبيدي ومعرض الفن التشكيلي لمحمد عمراني ودارين العبيدي. ومعرض اصدارات أبناء سيدي بوزيد (الشعرية) واصدارات «انانا» الى جانب معرض في الاعلامية والملتميديا ومعرض الفرسان والشعراء الشعبيين. وعن بعض حيثيات الملتقى المغاربي للشعر أوصى الأستاذ مصطفى العلوي المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث بسيدي بوزيد بضرورة تضفر كل الجهود لانجاح هذه الدورة الجديدة للملتقى واختيار الفضاءات الملائمة واللائقة بالضيوف من جهة وكذلك الجمهور الذي سيواكب فعاليات العرس المغاربي في سيدي بوزيد وأعلن الاستاذ محمد فريد البكاري مدير المركب الثقافي أبوبكر القمودي أن الملتقى يتضمن مسابقتين شعريتين الأولى على المستوى المغاربي وتتمثل في اختيار أحسن مخطوط شعري يحتوي على عدد من الصفحات بين 60 و65 صفحة والثانية تتمثل في إلقاء قصيدة لم تنشر ولم تلق في ملتقيات سابقة (خاصة بالشبان). كما أعلن السيد البكاري عن وجود سهرة طالبية ينظمها طلبة الحي الجامعي بن خلدون وخيمة للشعراء الشبان في سهرة اليوم الأول من الملتقى بالمركب الشبابي الثقافي الى جانب ورشات في الأدب والقصة والشعر في دار الشباب بحي الخضراء وندوة فكرية حول أدب الشباب في السنة الدولية للشباب بعنوان شهادات لأدباء المغرب العربي الكبير». وقد ناشد مدير المركب كل أفراد العائلة الثقافية في الجهة والجهات المسؤولة تكاثف الجهود للاسهام بفاعلية في الارتقاء بمستوى هذا الملتقى المغاربي ماديا ومعنويا وأمل أن تتفاعل وسائل الاعلام مع الحدث لتطوير وتحسين مستوى التظاهرات الاحتفالية الكبرى في الجهة بالرأي البناء والخبر الصادق.