تونس (الشروق) أكّدت التنسيقية الوطنية للأولياء والمربين رفض وزير التربية طلبها تطبيق شرط طاقة الإستيعاب وسدّ الشغورات لترسيم التلاميذ الناجحين في مناظرتي «السيزيام» و«النوفيام» بالمدارس والمعاهد النموذجية رغم اعترافه باستثنائية العام الدراسي 2017 2018. وأوضحت التنسيقية عقب اجتماعها الذي انعقد أمس الاول بمقر وزارة التربية ان الوزير قد عبّر عن استعداده للنزول تحت معدل 15 من 20 شرط مدّه بإمضاءات كافة أولياء التلاميذ الذين تحصّلوا على معدّلات دون المعدل الذي سَيتم الإتفاق عليه بكامل تراب الجمهورية، بالموافقة على قبولهم بهذا المقترح. واعتبرت التنسيقية الوطنية للأولياء والمربين هذا الشرط تعجيزيا يَنِمّ عن عدم جدّية في التفاوض، ولا يُعرب عن إرادة حقيقية من طرف وزارة التربية لإيجاد حلّ لهذا الإشكال مؤكدة انه لا فائدة تُرجى من ترك باب التفاوض مفتوحا إذا كانت الوزارة تضع شروطا تعجيزية لا يمكن تطبيقها عمليا ولا من الناحية القانونية مضيفة ان الوزير اعتبر ان ما جرى به العمل كل سنة بما في ذلك السنوات التي ترأس خلالها وزارة التربية هو إجراء مخالف للقانون. وكان أولياء التلاميذ الذين تحصلوا على معدلات أقل من 15/20 في مناظرتي «السيزيام» و«النوفيام» قد قرروا تأجيل التجمع الاحتجاجي الذي كان من المقرر تنفيذه أمس الاول بساحة الحكومة بالقصبة املا في التوصل الى حل مع سلطة الإشراف لإلحاق أبنائهم بالمعاهد والمدارس النموذجية طبقا لقانون سد الشغورات بهذه المؤسسات. وللتذكير فان وزير التربية حاتم بن سالم قد اصدر قرارا يقضي بتحديد معدل 15 من 20 كسقف أدنى وشرط أساسي لقبول التلاميذ بالاعداديات والمعاهد النموذجية ما أثار حالة استنفار قصوى في صفوف شق واسع من التلاميذ ممن حرموا من الالتحاق بهذه المؤسسات النموذجية لحصولهم على معدلات أقل من 15.