الشروق- أعلن نائب وزير الدفاع الوطني الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن قوات الجيش الوطني الشعبي تبقى في حالة تأهب قصوى لمواجهة مخاطر أمنية متعددة، على الحدود الشرقية الجنوبية مع تونس وليبيا. قائد صالح وهو يقود أيضا رئاسة أركان الجيش الجزائري، تفقد أمس الخميس، وحدات مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب بناحية "ورقلة" العسكرية المتاخمة للحدود الجزائرية مع تونس وليبيا، وأعلن في السياق ذاته عن جاهزية القوات المسلحة وتدعيمها بكل مايلزم لحماية الحدود ودحر كل المخاطر ولاسيما ما تعلق منها بشبكات التهريب والجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل الأفريقي جنوب الصحراء، وفق تعبير نائب وزير الدفاع الجزائري. وجاء ذلك، على هامش مراسم تنصيب اللواء حسان علايمية، قائدا جديدا للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، خلفا للواء عبد الرزاق الشريف الذي أحيل على التقاعد، بحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، حصلت "الشروق" على نسخة منها. وشدد البيان أن هذا التنصيب تم "باسم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 25أوت 2018"، مضيفا أن الفريق أحمد قايد صالح ذكّر ب"الأهمية الاستراتيجية لهذه الناحية العسكرية والجهود التي تبذلها وحداتها في سبيل حماية الحدود الجنوبية الشرقية لبلادنا وتأمين كافة نقاط إقليم الناحية العسكرية". وأفاد القائد صالح أن "الجيش الوطني الشعبي مسنود بدعم وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يؤدي مهامه الدستورية بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، ولن تثنيه في ذلك مختلف التحديات والرهانات لبلوغ أشواط مديدة أخرى"، موضحا أن القضاء على بقايا الجماعات الإرهابية يظل هدفًا ورهانًا للجيش الجزائري. وفي سياق منفصل، ذكر نائب وزير الدفاع الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن التغييرات التي شملت قادة وحدات عسكرية وضباطًا كبارًا، مرتبطة برغبة رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة، لإضفاء ديناميكية جديدة على منظومة الدفاع. وقال قائد أركان الجيش الجزائري إن "بوتفليقة يعتمد في نظرته لتطوير الجيش على مقياسي الجدارة والاستحقاق، وأيّ تغيير لا شك أنه مرتبط بقناعة راسخة للرئيس في إطار تثبيت رؤيته لبلوغ أهداف استراتيجية تجعل من الجيش الجزائري قادرًا على مواجهة الصعاب والتحديات". وركّز الضابط العسكري الكبير على أن "تغييرات بوتفليقة تمت بصفته وزيرًا للدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا علاقة لها بالانتخابات أو أي موعد سياسي آخر تتحضّر له البلاد".