لا تزال الحدود الجزائرية مع ليبيا مغلقة، حيث أكدت مصادر أمنية أن إعادة فتحها في الظرف الراهن أمر مستبعد، على الرغم من تعالي أصوات أعيان ووجهاء قبائل الطوارق والعرب، مناشدة الرئيس بوتفليقة التدخلَ وفتح الحدود لانتشال عائلاتهم وأصهارهم وأقاربهم العالقين في مدن ليبية تحاصرها المعارك الطاحنة، بين القوات النظامية والمليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم كتيبة المرابطين، بزعامة الإرهابي الخطير مختار بلمختار، المعروف بخالد أبو العباس. وأفادت مصادر أمنية ل "المحور اليومي" الجزائرية ، إنّ مصالح اللّجان الأمنية المكلّفة بمتابعة الوضع الأمني بالشريط الحدودي مع دولة ليبيا، التي تعيش نزاع مسلّح، كانت قد رفعت إلى وزير الدفاع الوطني والقائد العام الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة، تقريرا مفصّلا عن عدد العمليات العسكرية المسجّلة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، قوامها 400 عملية أمنية ناجحة. وقد تمكنت مصالح الأمن المتخصّصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وبالتنسيق مع وحدات حرس الحدود والقوات المتخصّصة في الدفاع عن الإقليم الجوي، من إجهاض 188 عملية تسلل لجماعات إرهابية مسلّحة موالية لحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا وكتيبة المرابطين، حاولت اختراق الشريط الحدودي، وإجهاض محاولة تهريب 134 ألف لتر من الوقود من مخازن سرية، باتجاه معاقل الجماعات الإرهابية بالصحراء الفاصلة بين نقاط التماس الجزائرية -الليبية، وهي المعطيات التي دفعت مصالح الأمن المشتركة إلى حشد عدد كبير من قواتها، لتنفيذ مخطط مثلث الموت، القاضي بضرورة تقسيم الشريط الحدودي إلى 03 محاور. كما شدّد قائد هيئة الأركان العامة للجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، على هامش زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الرابعة بورقلة على ضرورة شنّ حملات تمشيط ليلية للمناطق الصحراوية والأودية، تحسبا لأي تحركات مشبوهة للإرهابيين تحت جنح الظلام للفرار من الملاحقات الأمنية.