نظمت بلدية تونس بالاشتراك مع مؤسسة دروسوس الألمانية التي تعنى بتجميع النفايات البلاستيكية الملقاة في البحر واعادة تثمينها ندوة صحفية اعلن خلالها عن افتتاح المعرض الدولي الخاص بالنفايات البلاستيكية تحت عنوان» البحر... وجهة نهائية؟ مشروع حول النفايات البلاستيكية. تونس (الشروق) بينت السيدة سعاد عبد الرحيم رئيسة بلدية تونس أن بلدية تونس ترفع حوالي 270 ألف طن من الفضلات يوميا, بإمكانيات ضعيفة, والحل يكمن في البحث عن حلول جديدة لتثمين النفايات ومنها النفايات البلاستيكية التي تنتهي في البحر وتصبح طعاما للأسماك التي يتناولها التونسي, وبالتالي فإن الخطر الصحي موجود وما على الدولة والمواطنين التونسيين الا أن يتحلوا بثقافة النظافة ودعم الاقتصاد الأخضر والأزرق وتحويل النفايات البلاستيكية من مصدر تلوث وخطر صحي إلى مصدر رزق من خلال الاستثمار في رسكلة النفايات البلاستيكية . وفي هذا الاطار جاء المشروع التونسي الألماني لتجميع وتثمين النفايات البلاستيكية الملقاة في البحر وتنظيم معرض دولي بقصر خير الدين بنهج التريبونال بالمدينة العتيقة, يبين الكميات الكبيرة من هذه النوعية من النفايات التي ترمى سنويا في البحر والمحيط والاضرار الناتجة عن ذلك وتبيان الطرق والحلول لحماية المخلوقات البحرية والانسان من مخاطرها الصحية الكبيرة, حيث يتسبب البلاستيك المستخدم في صناعة البضائع في تلوث البيئة البحرية، إذ أن الكثير من النفايات البلاستيكية ينتهي بها الحال في وسط البحار والمحيطات، ما يؤثر على الحيتان والطيور والسلاحف ويضر بالأسماك التي تتغذى عليها. أطنان من النفايات منذ بداية القرن العشرين, بدأت هذه المادة البترولية في غزو العالم الاستهلاكي وحققت نجاحا ملحوظا, حيث تتميز بأنها اقتصادية وسهلة المعالجة, فضلا عن امكانية منحها أي مستوى جودة مطلوب. وينتج اليوم من البلاستيك 300 ألف مليون كغ (300 ألف طن متري)سنويا في جميع أنحاء العالم. وعلى الجانب الاخر, بدأ البحر تدريجيا في التغير إلى أن أصبح وعاء عملاقا وعميقا بالبلاستيك, حيث تتراوح كميات القمامة التي تصل إلى المحيطات سنويا بين 8 و 12 مليون طن متري, ويأتي معظمها من سوء إدارة النفايات اليابسة. مخاطرالبلاستيك بين تقرير علمي نشره فريق من معهد الأبحاث الصناعية والعلمية الأسترالي أن عدداً كبيراً من الحيوانات يعاني من تأثير النفايات البلاستيكية على نظامه الغذائي، والتي تضر بصحته وتؤدي إلى نفوقه. كما أن 99 في المائة من الطيور البحرية معرضة لابتلاع جزيئات البلاستيك جنباً إلى جنب مع الغذاء حتى عام 2050. المعرض يولي المعرض اهتماما خاصا بخلفية المشكلة, وتاثيرها القاتل في البحار والحيوانات والبشر. وفي قسم اخر تعرض المواد البلاستيكية الأكثر استخداما, ويتم تناول الأسئلة المتعلقة بالاستخدامات والمخاطر الصحية. وتعرض في قسم آخر أفكارا حول الأزمة منها استعادة البلاستيك والحد من استخدامها وإعادة تدويرها.