بالرغم من الانتصار على اتحاد تطاوين فان احباء النادي الصفاقسي خرجوا من الملعب غير راضين لعدم اقتناعهم باداء الفريق ... الأحباء يرفضون فلسفة كرول في اختياره للتشكيلة وطريقة اللعب وهم يتساءلون عن الاضافة التي قدمها الهولندي منذ قدومه رغم التربصات الداخلية والخارجية ورغم عديد المباريات الودية التي خاضها الفريق . لقد كان الجميع ينتظر نتيجة إيجابية بعد المجهودات التي قام بها المسؤولون لكن اختيارات كرول بدت غير موفقة فهو مصر على التعويل على نفس اللاعبين والتمسك بنفس التمشي التكتيكي دون تنويع او تجديد وهو ما برز في مباراة السبت الماضي فوسط الميدان تميز بثقله وغابت الإضافة من الجهة اليسرى للدفاع التي لم تنتعش الا بعد دخول الزواغي ..التنشيط الهجومي كان كذلك ضعيفا وربما يصبح فاعلا بانضمام مانوتشو ...الاحباء أكدوا وبدون خجل ان النادي الصفاقسي كان محظوظا اذ لولا اقصاء اللاعب الهادي خلفة لما تمكن فريقهم من الانتصار وهم يطالبون كرول بمراجعة حساباته قبل مواجهة الترجي التونسي والنادي الافريقي على التوالي بملعب الطيب المهيري بعد التحول في الجولة القادمة الى المتلوي . بعض العقلاء طالبوا مع ذلك الاحباء بالتريث والصبر استجابة لنداء رئيس النادي المنصف خماخم الذي دعا في اكثر من مناسبة الى مؤازرة الفريق والوقوف الى جانبه في السراء والضراء حتى يحقق النادي اهدافه وطنيا وعربيا وافريقيا. ماذا قال محمود المصمودي ؟ بعد نهاية مباراة امس الاول التي جمعت النادي الصفاقسي بضيفه اتحاد تطاوين والتي انتهت لصالح السي اس اس 2 - 1 لم يكن المدرب المساعد محمود المصمودي راض على المستوى الذي ظهر به فريقه حيث قال «لسنا راضين عن اداء الفريق ككل لكن الايجابي اننا نجحنا في حصد نقاط الفوز ...لقد حاولنا التعامل مع اللقاء بواقعية واعطاء الفرصة للاعبين الاكثر جاهزية باعتبار ان مستوى كل اللاعبين متقارب واحقاقا للحق لم نقدم ما هو مطلوب في الشوط الاول حيث اعتمدنا على الكرات الطويلة ولم نخلق فرصا واضحة لكن في الشوط الثاني غيرنا في طريقة لعبنا وضغطنا على المنافس في مناطقه وانحصر اللعب في ال 35 مترا للخصم وتمكنا من تسجيل هدفين مكنانا من حصد نقاط الفوز وان القادم سيكون افضل ومع شيئ من الصبر والتشجيع سنفرض الوان النادي ولن نخيب امال أنصارنا». اسكندر القصري مرتاح من جهته قال مدرب تطاوين إسكندر القصري «قدمنا شوطا اول ممتازا وعلى مستوى عال وكنا جاهزين تكتيكيا فنجحنا في احباط كل المحاولات الهجومية للمنافس وخلقنا فرصتين تمكنا من تجسيم احداهما لكن في الشوط الثاني تراجع ابنائي للمحافظة على الاسبقية مما سهل مهمة النادي الصفاقسي الذي ضغط علينا وتمكن في مرحلة اولى من التعديل ما بعثر اوراقنا واعطى شحنة معنوية لابناء كرول ومنذ ذلك الوقت وجدنا انفسنا عاجزين على المقاومة خاصة بعد اقصاء الهادي خلفة ليتوصل المنافس الى مضاعفة النتيجة وعموما النادي الصفاقسي لم يسرق انتصاره فهنيئا له اما هزيمتنا فهي ليست مهينة وقد أثبت الفريق أنه سائر في الطريق الصحيح «.