ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: الدخيلي – الحدادي – الوسلاتي – ديارا – ناطر – خليل – العيادي(الوذرفي) – توري – الصرارفي – الشنيحي (بلعيد)– المنياوي(الجزيري). نجم أولمبيك سيدي بوزيد: العياري –الميلادي(اليوسفي) – نديور(القنطاسي) - الشاوش – الدريدي -المسلمي - كمارا – ضو-الخميري- الصفاقسي – خلدون(رمزي). تحكيم:وليد الجريدي الإنذارات: أحمد خليل (الافريقي) عبد القادر ضو – حمدي المسلمي (سيدي بوزيد) الاهداف: إبراهيم الشنيحي (دق31) (الافريقي) بهدف الجزائري إبراهيم الشنيحي، حقق النادي الإفريقي المهم ونجح في حصد ثلاث نقاط ثمينة بعد تجاوز عقبة ضيفه نجم أولمبيك سيدي بوزيد في المباراة التي جمعتهما عشية أمس لحساب الجولة الثانية إيابا. المباراة كانت متوازنة إلى أبعد الحدود وقدم فيها الضيوف مردودا محترما للغاية ولكن خبرة الأفارقة مكنتهم من تحقيق الفوز الذي صعد بهم إلى المركز السادس. غيابات عديدة ومحور دفاع جديد شهدت تشكيلة الفريق في مباراة الجولة الثانية إيابا ضد نجم أولمبيك سيدي بوزيد غيابات عديدة، حيث أبعدت الإصابات كل من سيف تقا وبلال العيفة وصابر خليفة فيما أبعدت الاختيارات الفنية لرود كرول المالي سليمان كوليبالي فيما أقصت العقوبة وسام بن يحيى، وضعيات أجبرت مدرب الأحمر والأبيض على إحداث تحويرات كبيرة على مراكز اللاعبين حيث لعب كل من أحمد خليل وبوبكر ديارا لأول مرة في محور الدفاع فيما عاد عبد القادر الوسلاتي إلى خطة ظهير أيمن بينما ظهر المالي ماليك توري منذ البداية لتأمين خطة جناح أيسر والتي تعوّد صابر خليفة على شغلها. بداية متوازنة في ظل المعطيات السابقة، لم يجد النادي الإفريقي نفسه في طريق مفتوح في بداية المواجهة، حيث وجد لاعبوه صعوبة كبيرة في التدرج بالكرة وبناء الهجمات في ظل الدخول القوي لنجم أولمبيك سيدي بوزيد الذي لم يدخل المواجهة مدافعا بل بحث منذ البداية عن مرمى عاطف الدخيلي الذي كاد أن يهتز في الدقيقة 19 بعد ركنية من عبد القادر ضو ورأسية جميلة من المدافع أمير الدريدي أبعدها الحدادي من الخط النهائي للمرمى. فرصة كشفت عن نوايا ضيوف العاصمة الهجومية وهو ما فرض ردة فعل محلية أثمرت هدفا أولا في الدقيقة 22 من توقيع عماد المنياوي ألغاه الحكم وليد الجريدي لتواجد مهاجم الإفريقي في موقع تسلل. «الشنيحي» وهدف العادة قلنا أن الإفريقي لم يقدر على فرض أسلوب لعبه بشكل واضح في ظل التمركز الجيد للاعبي المنافس، فكان الوصول إلى مرمى علي العياري يقتضي بعض الانجازات الفردية لكل من ماليك توري وبسام الصرارفي وعماد المنياوي والجزائري إبراهيم الشنيحي الذي كان حاضرا في الدقيقة 31 لإنهاء هجمة مركزة وتوزيعة دقيقة من توري في مرمى نجم أولمبيك سيدي بوزيد مانحا فريقه أسبقية مستحقة ورافعا عداد أهدافه إلى أربعة بعد هدفه في مرمى إتحاد بن قردان وثنائيته في مرمى البقلاوة. أسبقية انتهى عليها الشوط الأول الذي كان متوازنا في أغلب ردهاته ولكن الواقعية كانت إلى جانب أبناء الهولندي رود كرول. سيطرة متبادلة الفترة الثانية تبادل فيها الفريقان السيطرة، وكانت الأسبقية لنجم أولمبيك سيدي بوزيد الذي لعب مدربه جمال بالهادي كل أوراقه الهجومية من خلال الدفع بكل من اليوسفي ورمزي والقنطاسي مكان كل من نديور ومنصور والميلادي، بحثا عن عمق أكثر للخط الأمامي الذي خلق بعض الفرص السانحة للتسجيل والتي وضعت دفاع وحارس الإفريقي في مواقف محرجة للغاية. كرول الذي لم يكن راضيا على أداء فريقه في بداية الفترة الثانية قام بدوره بعديد التعديلات من خلال الدفع بالتيجاني بلعيد ومهدي الوذرفي وسيف الدين الجزيري مكان كل من إبراهيم الشنيحي وغازي العيادي وعماد المنياوي، تغييرات أعادت التوازن والسيطرة لفريقه الذي فرض ضغطا مسترسلا على دفاع الضيوف أثمر عديد الفرص السانحة للتسجيل ولكن لا ناطر ولا الجزيري ولا توري نجحوا في تأمين النتيجة رغم مواقعهم المتميزة ليبقى التشويق حاضرا إلى الدقائق الأخيرة. «الدخيلي» يرفض التعادل إضاعة مهاجمي الإفريقي لفرص سهلة، غذى طموح فريق نجم أولمبيك سيدي بوزيد في ادراك التعادل الذي كان قريبا من محمد أمين رمزي في الدقيقة الرابعة من الوقت البديل بعد تسديدة قوية تألق عاطف الدخيلي في تحويلها إلى ركنية ويحافظ بذلك على فوز فريقه. نجم المباراة لقب يمكن منحه لمهاجم النادي الإفريقي ماليك توري الذي قدم مباراة كبيرة وأقلق كثيرا راحة دفاع الأولمبيك بفضل سرعته العالية وفنياته الكبيرة التي كانت وراء تمريرة الهدف الأول ووراء عديد الفرص السانحة للتسجيل. مردود الحكم الحكم وليد الجريدي نجح في إدارة المباراة عموما ولم يرتكب أخطاء من شأنها تغيير نتيجة المباراة. قالا: «رود كرول» (مدرب النادي الإفريقي) «فوز صعب ولكنه مهم أمام فريق محترم شكل لنا صعوبات كبيرة وخاصة في الفترة الثانية. من جهتنا قدمنا أداء محترما رغم الغيابات الكثيرة والأكيد أن الانتصار مهم للمعنويات قبل رحلة الكوت ديفوار». «جمال بالهادي» (مدرب نجم أولمبيك سيدي بوزيد) «رغم قساوة الهزيمة فأنا راض على أداء أبنائي الذين لعبوا بندية كبيرة أمام فريق كبير، ضغطنا في الفترة الثانية وكنا قادرين على التعديل ولكن النجاعة لم تكن إلى جانبنا وهذا عامل سنعمل على تحسينه مستقبلا».