خرج الترجي من مُسابقة المليارات بخفي حنين وهو ما أغضب الأنصار الذين صبّوا جام غضبهم على اللاعبين والمسؤولين والفنيين وقد كان النّصيب الأوفر من الهجومات و»المقذوفات» للحارس الدولي معز بن شريفية والمدرب خالد بن يحيى. ويعتقد شقّ من الجمهور الأصفر والأحمر أن خالد قاد الجمعية إلى الفوز بالبطولة والترشح إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال في ظروف قاسية لكنه أخفق بشكل واضح في تحقيق القفزة النوعية على مستوى الأداء هذا قبل أن تتعمّق «أزمة الاقناع» وتمتدّ إلى النتائج حيث غادر الفريق السباق العربي بصفة مُبكّرة في الوقت الذي انتظر فيه الجميع أن يدافع الترجي على لقبه الاقليمي بشراسة. انقسامات انقسمت الجماهير الترجية بين مُتهم لبن يحيى ومُؤيد له ويعتقد أصحاب الرأي الأول أنه لا مكان للرجل في المرحلة القادمة بحكم أن «فلسفته» التدريبية من الأسباب الأساسية لتعطيل «المَاكينة» الترجية أمّا أنصار المَوقف الثاني فإنّهم يلتمسون له الأعذار ويعتبرون أن الداء يكمن في «خِذلان» اللاعبين من خلال تفنّنهم في إهدار الفرص السهلة أمام الشباك ل»يتورّط» المدرب ويُصبح في نظر الجميع المسؤول الأبرز على الاخفاق. في مرمى الاتّهامات هَاجمت الجماهير الحارس بن شريفية بعد أن ترسخ الاقتناع بأنه من الحلقات الضعيفة في التشكيلة الترجية ويكفي التذكير بالخسائر القارية والعربية التي كان معز من المُساهمين في حدوثها (ضدّ الأهلي في رابطة الأبطال وأمام المولودية في كأس الكنفدرالية وفي مواجهة الاتحاد الاسكندري في نطاق البطولة العربية). الانتقادات لم تقتصر على بن شريفية بل أنها شملت عدة عناصر أخرى أبرزها الدربالي و»كوليبالي» والبدري والخنيسي وبن صغير... هذا في الوقت الذي صفّق فيه البعض على بن محمّد لأنه كان عند حسن ظن المحبين واستبسل في الدفاع عن «المَريول». حديث الكواليس لم تتّضح الرؤية بعد بشأن مُستقبل بن يحيى مع الترجي وفي الأثناء عاد الحديث في الكواليس عن الأسماء التي بوسعها أن تَخلف الرجل إذا تقرّر «الانفصال». وقد رشّح البعض الفرنسي «برتران مارشان» لقيادة الجمعية وذلك لعدة اعتبارات موضوعية في مُقدّمتها معرفته الجيّدة بأجواء الكرة التونسية والافريقية وبصمته الواضحة في «باب الجديد» وبوجعفر.