خَبر بن يحيى التَتويجات والخَيبات وهو ما يجعله يُواجه «الأزمات» بشجاعة كبيرة بدليل أنّه لم «يَهرب» من الإعلام بعد الإخفاق في تَخطّي عَقبة الاتحاد الاسكندري في نطاق البطولة العربية. بن يحيى تحدّث مع «الشروق» بأريحية كبيرة وقال إن «الصّدمة» كانت شديدة بعد ضَياع الحلم العربي بما فيه من مكاسب رياضية وفوائد مادية لكنه يرفض تهويل الأمور و»التشكيك» في الفنيين واللاعبين بطريقة تُوحي بأن الجمعية سيئة للغاية في حين أن الاحصائيات وهي أصدق من الكلام تُثبت أن شيخ الأندية سيطر بالطّول والعرض على الأشقاء المصريين وكان بوسعه أن يكتسح مُنافسه بنتيجة عريضة لولا الكمّ الهائل من الفرص التهديفية المَهدورة. أكد بن يحيى أنه يتفهّم غضب الجمهور الأصفر والأحمر لمعرفته الجيّدة بأن الترجي حالة خاصّة ومن الصّعب أن يَتقبّل الأنصار العثرات لأن الانتصارات هي القاعدة والهزّات تَبقى الاستثناء. وَيُضيف بن يحيى أن الجماهير الترجية من حقّها أن تنتقد أداء اللاعبين و»تَكتيك» المدربين ومن حقّها أن تُطالب بالفوز على كلّ الواجهات لكنّه يُعارض سعي بعض الأطراف «المعروفة» في الكواليس إلى استثمار هذه العثرات العَابرة للنيل من المدرب واللاعبين بحجة أن أداء الفريق ضعيف وهي «كِذبة» كبرى. ويؤكد بن يحيى أن فريقه خرج من سباق البطولة العربية كما أنه انهزم ضدّ الأهلي في رابطة الأبطال ومع ذلك فإنّه على قناعة راسخة بأن العمل المُنجز كبير وعلى يَقين ثابت بأنّ الفريق بصدد التطوّر ويضيف خالد أن ناديه أظهر قدرات جيّدة في صناعة اللّعب وخلق الفرص التهديفية الشيء الذي يجعله يشعر بالاطمئنان على المُستقبل القريب والبعيد للجمعية. وَيشير بن يحيى إلى أن الجماهير الترجية ستقف على هذه الحقيقة السّاطعة سواء استمرّ في منصبه أوغادره. مصلحة الترجي فوق الجميع رَغم «حَساسية» الموقف فإن خالد بن يحيى أجاب عن سؤالنا بشأن مُستقبله مع الترجي بهدوء مُنقطع النظير وقال الرجل إن هذا الأمر لا يُزعجه أبدا. فإذا كانت الهيئة المديرة ترى في رحيله الحلّ الأمثل فإنه سيتقبّل القرار على الفور ودون دون نقاش طالما أنه سيخدم مصلحة الجمعية التي تبقى فوق الجميع. وإن حصل العَكس وجدّدت هيئة المدب ثقتها في شخصه فإنّه سيواصل العمل بنفس الرّوح والإصرار وسيفعل المُستحيل لتنجح الجمعية في كسب الرّهان على المستويين المحلي والقاري. وقال بن يحيى إن بقاءه على رأس النادي طيلة الفترة الماضية لم يكن من فراغ بل هو نتيجة حتمية لاقتناع المحبين والمسؤولين بالعمل الجبّار الذي يقوم به الإطار الفني علاوة على التيقّن من وجود هامش كبير لتحسين المردودية في كلّ الخطوط. وَيُضيف بن يحيى أنّه جاهز في كلّ الحالات إلى الانسحاب سواء بعد «الكلاسيكو» التونسي - الافريقي المُرتقب أمام النّجم أو حتّى قبل هذا الموعد المُهمّ نجاح مسيرة الترجي في رابطة الأبطال التي ستكون فيها حظوظ النادي كبيرة حسب بن يحيى الواقف في قلب العاصفة.