دمشق (وكالات) شنت امس طائرات حربية سورية وروسية غارات جوية وصفت بالعنيفة على معاقل التنظيمات الارهابية في مدينة ادلب السورية. ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تزامناً مع قصف مدفعي وجوي من قبل قوات الجيش العربي السوري ما اسفر عن مقتل عدد كبير من الارهابيين وفق ما اكده مرصد حقوق الانسان السوري . وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ل»وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّ الغارات المستمرة تتركز على مقرات تابعة لفصائل ارهابية ومقاتلة. وبدأ مئات المدنيين خلال اليومين الماضيين النزوح خوفاً من هجوم وشيك. وفي سياق متصل أعلنت امس وزارة الدفاع الروسية أن زعماء جماعتي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وحزب تركمانستان الإسلامي أجروا في إدلب أمس الاول اجتماعا بمشاركة المنسقين المحليين للخوذ البيضاء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: «تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوقة تدل على أنه تم في مركز قيادة الإرهابيين الواقع في منطقة مدرسة الوحدة بمدينة إدلب في ال7 من سبتمبر الجاري اجتماع لزعماء جماعتي «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة») و»حزب تركمانستان الإسلامي» بمشاركة المنسقين المحليين ل»الدفاع المدني السوري» («الخوذ البيضاء»). وفي سياق اخر اكدت امس تقارير سورية أن مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا شهدت حالة استنفار أمني بعد سقوط قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية والقوات الرديفة للجيش السوري.وتم التقاط صور تظهر جثث القتلى وعناصر قوات الأمن الكردية «الآسايش» في موقع الحادث، الذي وقع على طريق الحسكة قرب مرآب «الهلال الأحمر الكردي» في القامشلي الخاضعة بمعظمها لسيطرة الأكراد، بينما يسيطر الجيش السوري على مربع أمني فيها. واتهمت «الآسايش» في بيان لها دورية تابعة لقوات السلطات السورية مؤلفة من ثلاث سيارات بدخول منطقة سيطرة القوات الكردية في المدينة صباح امس، وباعتقال مدنيين عزل هناك. من جانبه، أكد مصدر عسكري سوري مقتل 11 من عناصر الأمن العسكري وإصابة ستة آخرين من حماية مطار القامشلي، مضيفا أن 7 من عناصر قوات الأمن الكردية قتلوا جراء الاشتباك.