دمشق (وكالات) في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري إرسال تعزيزاته العسكرية باتجاه خطوط التماس على محاور محافظة إدلب شمالي البلاد، لتشديد الخناق علي الجماعات المسلحة أعلنت مصادر سورية ان الجيش استقدم مقاتلين من الذين أجرو مصالحات مع الحكومة السورية للمشاركة بالمعركة المرتقبة. ومحافظة إدلب هي المنطقة الوحيدة في سوريا التي تخضع الآن لسيطرة الجماعات الارهابية المسلحة. و قد بدأ الجيش السوري منذ عدة أيام في استقدام تعزيزات عسكرية إلى تخوم إدلب من جهة أبو الضهور کما نشرت وزارة الدفاع الروسية فعلا أقوى مجموعة من السفن الحربية في البحر المتوسط خلال كامل فترة مشاركتها في عملية محاربة الارهابيين في سوريا، معظمها مجهزة بالصواريخ المجنحة "كاليبر"، بالإضافة إلى غواصتين. ووفق مصادر روسية يتم نشر المجموعة في البحر لدعم عملية الجيش السوري في محافظة إدلب کما أنها تعمل علي توفير الاستقرار في المنطقة وعدم إعطاء فرصة لإعادة إشعال حرب واسعة النطاق. كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولاياتالمتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، إلا ان وزارة الدفاع الأمريكية زعمت بأن التقارير الروسية حول زيادة الولاياتالمتحدة عدد حاملاتها للصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط تمهيدا لشن ضربة على سوريا "لا تتوافق مع الحقيقة". وفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام ليلة الاثنين عن مصادر أهلية في مدينة إدلب، أن عناصر ما يسمّى "الخوذ البيضاء" الإرهابية يقومون بالتحضير لمسرحية الكيمياوي في ريف ادلب، بعد أن شوهد نشاط ملحوظ لعناصر المنظمة الإرهابية التي أسسها أحد ضباط الاستخبارات البريطانية، في سجن جسر الشغور الذي يحتوي على مستودعات لمواد سامة. وبحسب ما نُقل عن المصادر الأهلية، "سيشارك 250 عنصراً من الخوذ البيضاء مع مسلحين أجانب، وتم نقل بعض المواد إلى قرية حلوز المسيحية القريبة من جسر الشغور تمهيداً لاستخدامها أيضاً في البلدة". مضيفةً أن "موعد الاستخدام سيكون بعد أسبوع من العمليات العسكرية للجيش السوري". وفي نفس الاطار تتواصل المفاوضات التركية مع "هيئة تحرير الشام"، التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري، بشأن محافظة إدلب.وذكرت وسائل إعلامية "معارضة" أن "تركيا خيرت "الهيئة" بين حلها لنفسها أو تحمل عبء العملية العسكرية على إدلب".وأفاد "المرصد المعارض" عن "استمرار المفاوضات بين كل من "هيئة تحرير الشام" و"الحزب التركستاني" ومجموعات مسلحة أخرى من جهة، وقيادة القوات التركية في الشمال السوري من جهة أخرى".