الشروق مكتب الساحل: تُعدّ مدرسة غرة جوان بالقلعة الكبرى واحدة من أقدم المدارس بالجهة.فقد تأسست في أكتوبر 1897 وتستعدّ في مطلع هذه السنة الدراسية للاحتفال بمرور 121 سنة على تأسيسها. وتقع هذه المدرسة وسط مدينة القلعة الكبرى في نهج غرة جوان وكانت تُسمّى «المكتب العربي الفرنساوي». فقد كانت مدرسة فرنكوفونية زمن الاستعمار. وكان السيد «بروسيريو» أول مدير لها، فيما شغل السيد محمود قداس، وهو أصيل مدينة أكودة، منصب أوّل مدير عربي للمدرسة بعد الاستقلال. ويروي مدير المدرسة السيد عامر روين ل «الشروق» فصولا من تاريخها مشيرا إلى أنّ التسمية تعود إلى ذكرى عيد النصر (1 جوان 1955) وزارها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بعد الاستقلال. كما زارها البطل الأولمبي العدّاء محمد القمودي بمناسبة مهرجان الألعاب في الوسط المدرسي. ودرست أجيالا كبيرة من الكفاءات المشهود لها على غرار رضا الزواري وعبد الرزاق بلعيد وغيرهما... المدرسة تشهد اليوم كغيرها من المؤسسات التربوية حركية حثيثة لاستقبال السنة الدراسية الجديدة. حيث انطلقت منذ أسبوعين أشغال صيانة القاعات وطلاء الجدران وتزويقها حتى تكون في أحسن حلة مع افتتاح السنة الدراسية. وشهدت المدرسة أيضا تدخلات بمساهمة قدمائها وبعض رجال الأعمال شملت صيانة القاعات التي يعود تاريخ إحداثها إلى عهد الاستعمار الفرنسي. وتشكو بعض أسقفها من إخلالات خصوصا كلما تهاطلت الأمطار. وأكد مدير المدرسة عامر روين أنه بتظافر مختلف الجهود تستقبل مدرسة غرة جوان السنة الدراسية وهي في وضع أفضل، علما أنّ المدرسة تحقق نتائج طيبة. وتُعدّ رائدة على المستوى المحلي.