تسجل الأمية أعلى نسبة لها في إقليمي الشمال الغربي والوسط الغربي بتونس بنسبة تتجاوز 30 بالمائة مقابل نسبة في حدود 11,4 بالمائة في اقليم تونس الكبرى وفق ما أفاد به الخميس مدير محو الأمية وتعليم الكبار بوزارة الشؤون الإجتماعية هشام بن عبدة. وأكد بن عبدة في مداخلته في ندوة علمية انتظمت اليوم بتونس بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" حول الاستراتيجية الوطنية للحد من الأمية وجود تباين في انتشار هذه النسبة المقدرة ب 19,1 بالمائة بين الجهات والقطاعات الإقتصادية وعلى أساس الجنس في وقت يناهز فيه الأميون حوالي 1,3 مليون شخص أي ما يوزاي خمس سكان البلاد. وذكر أن الأمية تبلغ 6,4 بالمائة في الصناعات المعملية لكنها تصل الى 53 بالمائة في مجموع الناشطين في الفلاحة والصيد البحري مؤكدا أنها تناهز نسبة 42 بالمائة لدى الذكور و25 بالمائة في صفوف الاناث. وأقر المسؤول ب" تذبذب الإرادة السياسية في مكافحة الأمية بتونس ذلك أن الخيارات السياسية لم تشهد استقرارا في الرؤية والتطبيق" موضحا أنه تم التركيز على الأمية الأبجدية في تدريس القراءة والكتابة دونما إدراج هدف مكافحة الأمية الرقمية والوظيفية. وأضاف أن تونس تواصل تنفيذ البرنامج الوطني لتعليم الكبار الذي يستقطب سنويا 21 ألف منتفع للحد من الأمية لكن يتسرب من مقاعد الدراسة بها سنويا 120 ألف منقطع حسب تقديره. وأفاد بأنه تم اعداد استراتجية وطنية للتقليص من الأمية الى حدود 10 بالمائة بحلول العشر سنوات المقبلة مقابل 1ر19 بالمائة حاليا ترتكز أساسا على ادماج المنتفعين ببرنامج تعليم الكبار في سوق الشغل عبر تمويل مشاريعهم بواسطة البنك التونسي للتضامن وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. للإشارة إنتظمت هذه الندوة ببادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بالشراكة مع وزارتي الشؤون الإجتماعية والتربية بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الموافق ل8 سبتمبر من كل سنة.