وجّه رئيس الترجي الرياضي حمدي المدّب في بداية شهر أوت المنقضي مراسلة لوزيرة الشباب والرياضة تضمنت عديد المقترحات الفعّالة لإصلاح كرة القدم التونسية بصفة عامة ورفع «الحضر» عن جماهير الترجي بصفة خاصة في موسم المئوية، وتهدف مقترحات المدب الى حماية الجماهير وعودة المجموعات الى «الفيراج» وتحديث طرق التعامل الامني مع الاوضاع في محيط ملعب رادس وداخله. هذه الاقتراحات لاقت صدى ايجابيا لدى سلطة الاشراف حيث تمّ رسميا مساء اول امس الاربعاء الاتفاق بين ممثلي الترجي ووزيرة الشباب والرياضة وممثلي الجهات الامنية على جملة من القرارات التي تهمّ عودة المجموعات الى الفيراج وتنظّم عملية ادخال الاحباء لأدوات التشجيع المسموح بها الى جانب تركيز أعوان التنظيم في المداخل الرئيسية للملعب وذلك لتسهيل الارشاد والتخاطب والمراقبة بين الامن والجمهور والحد من الضغط والتجاوزات من كلا الطرفين دون التدخل في منظومة التفتيش. لكن يبقى اهم قرار وقع اتخاذه هو ذلك الذي يهم افراد المجموعات التي هجرت المدرجات منذ منتصف الموسم الفارط حيث وقع الاتفاق على تخصيص البوابة عدد 15 من المنعرج الجنوبي الخاص بمجموعات الاحباء، لإدخال مكونات اللافتات والاشرطة التي يعتمدها افراد المجموعات اما الباب رقم 22 فهو خاص بمكونات «الدخلة» ان وجدت شريطة أن لا تتضمن صورا أو عبارات منافية للأخلاق أو عنصرية أو سياسية ولا تمس من النظام العام مع وجوب الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية، اما ادوات الموسيقى فيمكن ادخالها من جميع الابواب. هذه القرارات أسعدت كثيرا جماهير الترجي وخاصة تلك التي هجرت المدرجات جراء ما تعرضت له من ضغوطات، وبالتالي فإن جماهير الترجي تعتبر ان حملة المقاطعة قد انتصرت أخيرا وبالتالي ستعود الجماهير الى المدرجات بأعداد كبيرة لدفع فريقها والرفع من معنوياته والجميع يتذكر الدور الكبير للفيراج في دفع اللاعبين فوق الميدان.