انطلاقا من سعيها الدائم من أجل تحسين المناخ الاجتماعي بالمؤسسة نظمت الشركة الألمانية لصنع الكوابل « كرومبارغ وشوبارت « باجة تظاهرتها السنوية احتفالا بيوم العلم لتكريم أبناء عملتها من التلاميذ المتفوقين علميا والملتحقين الجدد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي . أكد وسام بدري المدير العام لشركة «كرومبارغ وشوبارت» باجة على أهمية العلم والتعليم باعتبارهما رهانا مركزيا لنجاح المجتمعات وتحقيق أهداف النمو وهو رهان دأبت عليه المؤسسة منذ سنة 2014 لتحقيق التلازم بين البعدين المهني والاجتماعي بما يضمن مشاركة فاعلة وناجعة لكافة العملة وأضاف أنه وقبل انطلاق الموسم التربوي الجديد دأبت الشركة على اختيار أفضل التلاميذ النجباء في المراحل التعليمية الثلاث الابتدائي والثانوي والعالي وفي المناظرات الوطنية على المستوى الجهوي للاحتفاء بهم وتكريمهم وذلك بالتنسيق مع النقابة الأساسية للمصنع وبين إلى أن شركة «كرومبارغ وشوبارت» باجة قد حققت رقما قياسيا خلال هذه السنة بتكريم أكثر من 200 تلميذ كما قامت بدعم الجمعيات الثقافية الناشطة في المجتمع المدني بالجهة ومساعدتها على حسن تنفيذ برامجها وأشار إلى أن نجاح مؤسسته يعود إلى إدراك الجميع بأن إرساء مناخ اجتماعي سليم من شأنه أن يسهم في انخراط العامل بتلقائية وفاعلية ويسهم في تطوير مردودية الشركة . حوار اجتماعي سليم اعتبر نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال حضوره للتظاهرة السنوية احتفالا بيوم العلم الذي نظمته الشركة الألمانية لصنع الكوابل « كرومبارغ وشوبارت « باجة أن مثل هذه المؤسسات تعتبر نموذجا ناجحا بتونس بعد أن كانت مهددة بالغلق ويعود ذلك إلى نجاح كل الأطراف في إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي وتكريس مبدإ التشاركية الحقيقية والفاعلة بما مكن من انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والتربوي إضافة إلى دورها الاقتصادي ومساهمتها في المجهود الوطني للتشغيل وتنمية الاستثمار وخلق الثروة . مشاريع صناعية جديدة وآفاق تشغيلية واعدة أشار وسام بدري المدير العام لشركة «كرومبارغ وشوبارت» باجة إلى أن المصنع وبعد أن كان مهدّدا بالغلق خلال سنتي 2013 و 2014 وبعد أن تم تعيين إطارات و كفاءات تونسية 100 % على رأس المؤسسة خلفا للإطارات الأجنبية التي كانت تسيره وبفضل تبنى سياسة الحوار والتحفيز والنجاح والجودة وتكريس مبادئ ومضامين العقد الاجتماعي بين جميع الأطراف المعنية والطرف النقابي أمكن الخروج من الأزمة التي كان يعاني منها المصنع وتمكن من تحقيق قفزة عملاقة أهلته لحيازة المرتبة الثالثة عالميا على مستوى التصدير ويحصد العديد من الجوائز كجائزة الرقي الاجتماعي لسنة 2015 وجائزة الصحة والسلامة المهنية ووسام الجمهورية لسنة 2016 ويتحول إلى أكبر مشغل بالشمال الغربي حيث أصبح يشغل حاليا نحو 3600 عامل بعد أن كان هذا العدد لا يتجاوز 740 عاملا خلال سنة 2008 تاريخ الانطلاق الفعلي لنشاط الشركة . وأكد على أنه تم الانتهاء من مشاريع توسعة المصنع وعلى جاهزية الفضاءات لاحتضان أنشطة صناعية جديدة قريبا وهو ما من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة لانتداب مزيد من العملة ودفع نسق التشغيل بالجهة .