قال وزير التجارة عمر الباهي في ردّه لوسائل الاعلام عن استفسارهم حول أزمة الحليب في البلاد لدى إشرافه على افتتاح المنتدى الدولي للتمور والنخيل المنتظم مؤخرا من قبل كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية كونكت بالشراكة مع قطب الجريد وبدعم من وكالة التعاون الألماني للتنميةGIZ بأحد نزل توزر إنّ أسباب هذه الأزمة تعود إلى مشكل الجفاف خلال السنوات الفارطة والذي أدّى إلى التراجع على مستوى انتاج الحليب وتعمل الدولة على التشجيع على الانتاج وأوضح أننا في تونس نستهلك أكثر من 600 لتر من الحليب وصدّرنا هذه السنة أكثر من 15 مليون لتر من الحليب فالمشكل يتعلق إذن بالجفاف الذي أدى إلى نقص على مستوى الانتاج وبالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة على مستوى الترفيع في سعر الحليب وعلى مستوى التشجيعات الكبيرة لإنتاج الأبقار الحلوب واقتناء الأراخي والأبقار وهي تشجيعات من الدولة لتشجيع الفلاحين على الانتاج وستأتي أكلها خلال الأشهر القادمة وأضاف بأنّه تتمّ متابعة تزويد السّوق وعلى مستوى المركزية لنا مخزون ب20 مليون لتر من الحليب وهو في انخفاض مقارنة بالسنة الفارطة فالمخزون بلغ فيها 40 مليون لتر ولذلك نعمل على «ضخّ» أو الترفيع وبكميات كبيرة في الانتاج وإن لزم الأمر سنلتجىء إلى توريد كميات ليست بالكبيرة من الحليب فتوريد5 أو 10 مليون لتر من الحليب كمية لا تمثل 2 % من الكمية المستهلكة ونحن صدّرنا كميات هامة أكثر من 15 مليون لتر حتى لا يخسر المصدرون أسواقهم والبلدان المنتجة للحليب تصدّر كميات وتورّد أخرى وليست هذه بدعةحسب تعبيره . كما أوضح أنّه خلال سنتي 2017 و2018 لم يتم اتلاف أية قطرة من الحليب وهذا مهمّ لأنه تمّ تفعيل كافة آليات وتعديل المنظومة وهي أليات التصدير والخزن والتجفيف وكان ذلك يمثل مشكلة عويصة فكلّ سنة في موسم الذروة يتم اتلاف كميات كبيرة من الحليب.